ماجد نوار
تجار السعادة أبرزهم الصلاح والسعيد!!
بالطبع هدف تاجر السعادة السعيد عبدالله السعيد الذي أحرزه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي لمباراتنا مع المنتخب الأوغندي بتمريرة أكثر من رائعة للمايسترو صلاح الذي أعطي لجميع النجوم درساً في صناعة الأهداف وعدم الأنانية لأنه كان من الممكن أن يسدد أو يكمل مشوار الهجمة وتضيع!!
بصراحة هذا الهدف أنقذ رقبة كوبر من مقصلة الإعدام والإعلاميين بل والجماهير التي تتابع اللقاء وتحولوا جميعا لخبراء بقدرة قادر في وضع الخطط والتشكيلات والتغييرات.. الجميع تحولوا إلي خبراء والبرامج الفضائية الرياضية والإذاعية في مختلف الشبكات فتحت الميكروفونات لكل من هب ودب.. والمؤكد أن انتهاء المباراة بالتعادل كان سيفتح أبواب جهنم علي جميع أعضاء البعثة المصرية في الجابون بداية من حازم الهواري رئيس البعثة مرورا بكوبر وجميع لاعبي المنتخب!!
الواضح أن الهواري لم ينس أن يأخذ معه بدلة الانتصارات أيام العصر الذهبي لمنتخبنا أيام زاهر.. رغم أنه تخن عليها.. ولكن مازال الأمل موجوداً لاسيما وأن هناك روحاً وحماساً وإصراراً ونجوماً يريدون أن يرفعوا اسم مصر في سماء القارة الأفريقية!!
الطريق ليس سهلا والواضح أن المستويات لجميع الفرق قد ارتفعت واختلفت عما كان عليه الحال السنوات الماضية التي غبنا فيها عن البطولة.. لم يعد هناك فريق ضعيف وآخر قوي بل المستويات متقاربة إلي حد كبير والاختلاف في الخبرة وتواجد بعض النجوم ذوي المواهب والإمكانات الخاصة جدا.. معظم الفرق الأفريقية حاليا تضم المحترفين من لاعبيها بملاعب أوروبا.. بل هناك منتخبات كل لاعبيها محترفين تقريبا.. لن أذهب لبعيد أعتقد أنها الدورة الأفريقية الأولي بالنسبة لنا الذي يكون لدينا فيها عدد من المحترفين بأوروبا أو آسيا يفوق أضعاف الدورات السابقة!!
من جل هذا لابد أن ندرك حقيقة أن البطولة ليست سهلة وفي نفس الوقت سيكون هناك 6 منتخبات علي الأقل مرشحة للثمانية علاوة علي المفاجآت التي تحدث دائما في كل البطولات.. منتخبنا نجح في رفع رصيده إلي أربع نقاط وأعتقد أن نزول كهربا في هذا التوقيت موفق لأنه صاحب تمريرة البداية ولا أنكر أن صلاح وتريزيجيه ومروان محسن والنني الحاضر الغائب حتي الآن ورمضان صبحي وعبدالشافي وطارق حامد وحجازي والانتحاري أحمد فتحي وعلي جبر ومن ورائهم العملاق السد العالي يريدون جميعا أن يكونوا علي موعد مع السعادة لإسعاد شعب وجماهير مصر.. المهم الإخلاص والنوايا الحسنة بعيدا عن أي كئوس أو بطولات!!
أتصور أن نجوماً مثل السعيد سجل لمصر هدف مباراة غانا في تصفيات كأس العالم.. ثم أحرز هدف مصر الوحيد في لقاء أوغندا الصعب صناعة الفرعون والنجم الخلوق صلاح لا يعني سوي حقيقة واحدة وهي أخلص النية وبات في البرية!!