أنا من محبي المنتج المصري وأشجعه وأشتريه بشرط أن يكون ذا جودة عالمية ولا يقل عن أي منتج مستورد. . لذلك فلإن معظم الأجهزة الكهربائية والمنزلية عندي من شركات خاصة مصرية.. تعمل بها أيد عاملة وطنية وبرأسمال مصري.
من ثم أوجه تحية مصرية خالصة إلي المواطن المصري المخلص الأستاذ عمرو أديب مقدم برنامج "كل يوم" علي قناة "on e" الذي يقود حملة كبيرة وغير مسبوقة لتشجيع شراء المنتج المصري بعد المغالاة اللامعقولة واللاإنسانية في أسعار المنتجات المستوردة بدعوي الارتفاع الخيالي والجنوني للدولار.
وأنا كمصري مع تشجيع منتج بلدي بشرط أن تحترم الشركات المنتجة وطنية المستهلكين وتقدم لهم منتجاً جيداً ذو مواصفات عالمية.. لأنه من غير المعقول أن تبيع محلات كثيرة إنتاجاً بمواصفات بئر السلم علي أنه منتج أصلي وتكون النتيجة مأساوية خاصة لو كان هذا المنتج أجهزة كهربائية أو قطع غيار سيارات أو خاصاً بالصحة أو غير ذلك مما يهم المواطنين.
مثلاً.. الأدوية التي يتناولها المريض ولا يكون لها تأثر للتخفيف من وطأة المرض ثم يكتشف أنها بلا فاعلية لإنتهاء صلاحيتها وتمديد تاريخ إنتاجها مدة أخري قد تمتد إلي عام وأكثر.. وأيضاً الدواء شبه الخالي من المادة الفاعلة ورغم ذلك يباع بمبالغ طائلة.
كذلك غالبية الأغذية المعبأة والمحفوظة التي بها نسب عالية جداً وضارة من المواد الحافظة والألوان الطبيعية.. مما يجعلها سبباً رئيسياً في الإصابة لمن يتناولها بالأمراض المزمنة والخطيرة.. وهذا الغش - الذي بلا رقابة من المسئولين - دفع ضعاف النفوس من بائعي الفول والطعمية والكشري والأكلات الأخري إلي خلط الكميات الفاسدة المتبقية إلي الأطعمة الطازجة وبيعها للمواطنين.. ولقد رأيت وسمعت بائعاً في محل فول وطعمية بإحدي المناطق الشعبية يقول لزميله الذي اشتكي من أن "قدرة" الفول "باظت".. قال له: ياعم روح هاتها لنخلطها علي "قدرة" أخري ونبيعها.. هو الزبون بيعرف حاجة!!
ومن ثم أطالب الحكومة أن تسلط سيفها البتار علي رقاب هؤلاء الغشاشين الذين يبيعون أجهزة أو أغذية أو قطع غيار مغشوشة.. لأنهم يضربون المنتج الوطني في مقتل ويسيئون إلي ما كل هو محلي.. وقد نجحوا بالفعل في إيصال فكرة أن المنتج الأجنبي أفضل ألف مرة من المحلي.. كما أنه علي الشركات الوطنية والمنتجين المصريين بشكل عام أن يساعدوا المواطنين علي تغيير هذه الفكرة بإنتاج جيد مفيد وغير ضار.
كلمة هامة:
المنتج المصري المتميز.. نعمة وحماية للمصريين من جشع المستوردين وغش الغشاشين.