المساء
اسكندر احمد
مصر الجديدة .. التعديل الوزاري.. يشمل من؟!


التعديل الوزاري قاب قوسين أو أدني بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عنه.. سنة الحياة في التغيير.. دارت تخمينات عن الحقائب الوزارية المزمع إجراؤها وتدور التكهنات.. كل من يحب شخصاً ويتمني أن يأتي لسبب ما يدفع باسمه يقول إنه الوزير المرتقب لوزارة "كذا" ومن يكره الوزير الذي في سدة الحكم يقول إنه هو أول من يشمله التغيير الوزاري.. الرأي الأول ليس حقيقياً ولا الثاني.. أحب أن أقول عن مثل تلك المواقف إن التعديل أو التغيير الوزاري يكون عامة في رأس القيادة السياسية هو الذي يقرر أن فلاناً سوف يستمر أو يخرج ويأتي التعديل عن طريق الأداء في العمل وقرب المسئول من الجماهير وتفاعله وعبقريته في إدارة الأزمات في وزارته.
الرئيس يراقب بنفسه الأداء بعيداً عن الجهات الرقابية التي تكتب التقارير.. لأن الرئيس هو الذي يحس بالأداء والعمل قبل أي شخص آخر ويدخله تحت تجارب جادة عدة وليست تجربة واحدة فإذا نجح لصالح الشعب استمر وإذا أخفق فهذه هي قدراته وليس عيباً فيه أو تقصيراً منه هذا هو التعبير الذي أراه.
أقول لمروجي الإشاعات: أنتم لا تعلمون الغيب ولا تطلعون علي السرائر.. هناك تعديل وزاري نعم ولكن يشمل من لا نعرف.. وعندما يعلن يكون خبراً حقيقياً لا مجال فيه للإشاعات.. وأنا أستعجب من الذين يخرجون علينا ويتباهون ويقولون إن منصب الوزير عرض علينا ورفضناه ورفضنا أن نكون وزراء.. أنا لست معهم في هذا لأنهم "يا إما كاذبون أو هروب" من المسئولية لأن الجندي لا يهرب من الميدان إذا كانت بلاده في حاجة إلي علمه وعمله لأنها هي التي علمته وأدبته.. وإذا كنت تهرب من المسئولية في تلك الفترة الحرجة ولا ترضي عن الأداء العام فمتي تكون رجلاً تتحمل المسئولية؟!
هل تريد أن تكون مسئولاً في بلد بلا مشاكل وتريد الوزارة للوجاهة وتريد أن تكون وزيراً في بلد الأول زراعياً علي مستوي العالم واقتصادياً وصناعياً.. الرجل الهام الذي يتحدي الصعاب مثل الرئيس السيسي.. نحن نريد وزراء مقاتلين علماء يتحملون المسئولية مع الرئيس ويقاتلون من أجل بناء الدولة العصرية. الرجل الذي يتهرب من المنصب لا يستحق أن يعيش في هذا البلد أو يتكلم ولا يخرج علينا ويتقطع بالكلام ويقول إنه رفض أن يكون وزيراً وعرضت عليه الوزارة أكثر من مرة ورفض هذا الرجل أشك في ضميره. وأرد عليه وأقول إنك ضعيف لا تستحق أن تكون في دولة الأقوياء وأنت تنظر تحت قدميك وتريد أن تأكل الشهد من السبوبة التي بين يديك لأنك تكسب منها أضعافاً مضاعفة بعيداً عن المسئولية وتخرج علينا بين الحين والحين وتقول أنا رفضت الوزارة في ثلاثة عصور لرؤساء "الرئيس والرئيس والرئيس" وتكتب كثيراً وأشعاراً عن أمجادك المزيفة وتبني قصوراً زائفة من الرمال مصر أكبر من أي شخص ومن أي علم أو كادر مهما علا وسوف نخرج من الأزمة الاقتصادية بإذن الله تعالي بأداء المخلصين من الرجال وتحيا مصر عزيزة كريمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف