علاء عبد الهادى
فضفضة .. حقيقة لا أدري ماذا أفعل؟
لجأت إلي زملائي في العمل، قلت لعل ما طالني لم يطلهم، ولكن اكتشفت أن الحال من بعضه.
سعار الأسعار قضي علي الأخضر واليابس، المرتب بالاضافي بالحوافز، بما في حصالة الأولاد، لم يعد يكفي لكي تكمل الشهر.. كل الجهات طالبت بزيادات وطبقتها حتي التي تبيع الجرجير والخس.. قلت لابد أن اتخلي عن بعض الرفاهيات، ولكن اكتشفت أنني أعيش بلا رفاهيات اللهم إذا اعتبرنا السهرة أمام الفضائيات رفاهية مع كيس لب وسوداني.. هل تعلم أن سعر اللب تضاعف مرة ونصفا؟
قال لي إبني الصغير.. كل الناس زادت رواتبها.. وعم حسين صاحب محل الفول والطعمية رفع أسعاره وأصبح الساندوتش باتنين جنيه ونصف.. أكيد مرتبك زاد مرة ونصف زي عم حسين..
عندما طبقت الحكومة الخطوة الجريئة للاصلاح الاقتصادي لم تستطع السيطرة علي انفلات الاسعار في السوق .. كل شئ اشتعل أصبحنا امام فوضي أسعار عارمة، كل تاجر يستطيع أن يفعل ما يريد.. الدولار لغز كبير فشلت الحكومة في حله.. لا يعنيني، ولا يعني المواطن البسيط ما تفعله الحكومة في مكاتبها وهي بالتأكيد فاشلة بالثلث لأنها فشلت أن تحميني وتركت طوفان الاسعار يجتاحني لأكتشف أني أقف وحيداً ضعيفا غير قادر في مواجهة حيتان يفعلون ما يريدون.
نريد حكومة حاضرة في الشارع وتقنع صاحب محل الجزارة وصاحب السوبر ماركت والمدرس بأن يترفقوا بحال العبدلله.