الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكرياتي مع "كتاب اليوم"
* لو كان فريقنا الكروي الحالي.. ويضم 11 لاعباً محترفاً في أوروبا وأكثر من 11 لاعباً آخرين محليين خير من اللاعبين المحترفين. معظمهم عندهم عروض رائعة. من الخارج ولكنهم يرفضون لأسباب كثيرة.. هذا الفريق الكروي لو كان مدربه حسن شحاتة مثلاً أو غيره من المدربين المحليين هل كان "منظرنا" في الجابون سيكون هكذا.. أداء سييء وعرض متواضع ونتائج "عشوائية"!!!.. قلنا هذا قبل السفر فقالوا "أخرج من البلد"!!!!
* بعض الإعلاميين من أبي ظبي في القاهرة.. قاموا بتسجيل بعض المقابلات مع عدد من نقاد الرياضة بمناسبة إقامة مباراة السوبر بين القطبين عندهم.. كنت أول من زارهم بعد وصولهم مباشرة لأن مدة إقامتهم في القاهرة 48 ساعة فقط. رويت لهم قصة مباراة السوبر.. وكيف ظهرت الفكرة في جريدة "الجمهورية" قبل أن تظهر في الملعب.. كانت أول مباراة سوبر في جنوب إفريقيا.. فاز بها الزمالك!!!!.. ولكن في الخمسينيات حينما كانت الرياضة صحفتين وأحياناً ثلاثة لأول مرة في الصحافة المصرية.. كان يكتب عندنا محمد الجندي كابتن الأهلي القديم وحنفي بسطان كابتن الزمالك القديم وكل عام بعد انتهاء الموسم وكان عادة الأهلي يكسب الدوري والزمالك يكسب كأس مصر.. كان هناك عمودان محمد الجندي يقول إن البطولة الحقيقية هي بطولة الدوري.. وحنفي بسطان يقول إن البطولة الحقيقية هي بطولة الكأس بدليل أن الملك ثم محمد نجيب وبعد ذلك كبير الياوران كانوا يحضرون نهائي الكأس ليسلمه للفائز والمباراة في آخر الموسم وكل الأندية من كل الدرجات تشترك في البطولة وأحياناً أندية درجة ثانية وثالثة تفوز بالبطولة دليل أنها بطولة مصر كلها والدوري 16 نادياً فقط.. وغير ذلك.. إلي ان اخترعت أوروبا حكاية المباراة السوبر بين البطلين في نهاية الموسم فأخذت مصر الفكرة ربما كانت مصر الأولي التي أقامت مباراة السوبر في نفس العام مع أوروبا.. وكما كانت أوروبا تقيم المباراة السوبر في بلد آخر غير بلد الناديين اتبعت مصر نفس الفكرة باعتبارها "أرض محايدة"!!!!.. وأقامت أول مباراة سوبر في جنوب إفريقيا!!!
* لا يفوتني أن أهنئ الصحفي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأخبار علي مرور 65 عاماً علي إصدار "كتاب اليوم".. وعلي إصدار العدد رقم ألف.. وهنا يجب أن أذكر بعض الحقائق القديمة.. أول من فكر في أن تصدر الصحف الكبري كتباً علي طريقة "كتاب الجيب" القديم كان المرحوم فائق الجوهري المحامي الكبير والصحفي أيضا الكبير كان هو صاحب الفكرة وبدأها في جريدة "المصري" حيث كانت الدار في بدائيات صدورها في مبني قديم في 8 شارع ضريح سعد بجوار أول دار لمجلة روزاليوسف أيضا.. وأطلق اسم "كتب للجميع" علي سلسلة الكتب التي أصدرتها جريدة "المصري" وكان صاحب الاسم الدكتور السيد أبوالنجا مدير "المصري" وكان يقصد استمرار الجميع لقراءة الكتب "صغيرة الحجم الكبيرة القيمة والمعلومة".. وصغيرة في الحجم استمراراً لسلسلة الكتب التي كانت تصدر منذ الثلاثينيات ويقرأها كل الناس.. آخر سعر لسلسلة "كتب للجميع" كانت خمسة قروش!!!!
وكتاب اليوم له معزة خاصة في قلبي وذكريات لا تنسي في رأسي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف