الأهرام
فاطمة شعراوى
التوك شو وقضايا المجتمع
> يزداد تقديرى يوما بعد يوم للإعلامى وائل الإبراشى الذى يحرص على مناقشة القضايا المهمة فى المجتمع، والتركيز عليها، فقد التقط سريعا قضية مهمة وأبرزها وناقشها فى برنامجه «العاشرة مساء» أمس الأول، بعد ساعات من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى ألقاها بمناسبة عيد الشرطة، وطالب فيها بضرورة تنظيم قضية الطلاق والنظر لإلغاء الطلاق الشفهى معقبا بأن نسب الطلاق عندنا كبيرة جدا، وتشكل سلبيات في المجتمع‫.‬


وهنا أتذكر فيلم «آسفة أرفض الطلاق» الذى ناقش تلك القضية ونادى بها من الثمانينيات، الفيلم يملكه اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويعد من الروائع التى أنتجها، وأخرجته ببراعة شديدة المخرجة القديرة إنعام محمد على وكتبت له السيناريو بحس عالى الكاتبة الموهبة والفنانة نادية رشاد‫ للكاتب حسن محسب الذى رصد تلك القضية فى الثمانينيات حيث عرض الفيلم عام ١٩٨٤، وأطالب التليفزيون المصرى بعرضه لإبراز الفكرة وتعميقها لدى المشاهد فى هذا التوقيت.‬
‫وأطالب أيضا بمناقشة قضية الطلاق الشفهى وتأثيراته المدمرة نفسيا واجتماعيا والاهتمام بها على القنوات المختلفة وتركيز برامج التوك شو عليها، واستغلال هذا التوقيت سريعا لإحراز انتصارا للمرأة فى هذا الجانب.‬
وآرى أنه ليس كافيا أن يتم الاهتمام بالقضية فقط ببرنامج واحد أو فى ليلة واحدة بعد تحذير الرئيس، ثم يتلاشى الاهتمام بها بعد ذلك، فتلك الموضوعات الإجتماعية وغيرها من القضايا التى تطلق تحذيرات تحافظ على استقرار الأسرة المصرية هى التى يجب أن يهتم بها الإعلام ويتابعها بالتحليلات الإجتماعية والنفسية وإطلاق التحذيرات لما له من دور توعوى فى المجتمع.‬

ومن واجب البرامج أيضا بالإضافة إلى مناقشة القضية والتركيز عليها متابعة القانون الذى يجرى إعداده حاليا لتنظيم الطلاق الشفهى استجابة لدعوة الرئيس، والذى سيكون متوافقًا مع الشرع، لأن الشرع يدعوا إلى الاستقرار ووحدة الأسرة‫ ‬ولم شملها‫.‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف