الجمهورية
محمد العزبي
"حلقة النار" تحرق القصر!
لم يبق من الثورة سوي إجازة أمس.. وربما توقف الشتامون يوما ولو علي مضض.
استعيد حماس الملايين في ميدان التحرير علي غير موعد في عز البرد اياما وليالي» وصورة كوبري قصر النيل محتشدا علي آخره بالبشر.. لا مكان لقدم لغير الثوار.
والشهداء الذين ضحوا بحياتهم استحل البعض دماءهم»والمصابون الذين سجنهم عجزهم لم يعد يسأل عنهم احد..ومن فقدوا منهم نعمة البصر تبددت احلامهم.
يأتي نفس اليوم مع احتفالنا بعيد الشرطة وكان أيضا وقفة وطنية في مواجهة جنود الاستعمار البريطاني في الاسماعيلية يوم 25 يناير 1952 سقط فيها خمسون شهيدا وثمانون جريحا.. ومازلنا ندفع الثمن بشهدائنا في الحرب ضد الإرهاب.
يكتب "محمد أمين" مقالا مخلصا للرئيس وللشعب يرجو فيه ان يحتفل الرئيس بالثورة أيضا مثلما يحتفل بالشرطة "لا أعرف الجواب لانني اكتب هذا المقال بعد ان قضي الأمر وتم الاحتفال!"
ثورة مجيدة» وإن ضاع من قدمها الطريق!..
** يتذكر الدكتور رفعت السعيد اجواء الثورة ولكن من الجانب الآخر:
كان رئيس "دولة التنصت" يعمل حسابا للتنصت علي مكالماته فكان يجري الاتصال من تليفون رقم 99999 ليبلغك من يقول لك انتظر مكالمة من الرئيس علي التليفون الارضي.. لم يكن يثق في الموبايل» يراه مراقباً.
في البداية كانت الاتصالات تتم من خلال جمال عبدالعزيز سكرتيره الخاص» ثم تدريجيا لم يعد يمكن الوصول اليه الا عن طريق زكريا عزمي» يسميها "حلقة النار" من يجازف باختراقها تبدأ المؤامرات ضده حتي يحترق.. عندما اخترق رفعت السعيد الحلقة بإذن من مبارك وترتيب من وزير الاعلام أنس الفقي كان الحديث عن انتخابات 2010» وعندما قال رفعت ان الامر يهدد مصداقية النظام ككل.. ضحك مبارك قائلا: مش أوي كده!پ
***
اكتب تقريرا وتنصت: تسلم!!
الكتابة عند "محمد جبريل" رواية وهواية وإبداع وحنين إلي مدينته الاسكندرية تشم في كل سطوره رائحة البحر» مع انه اصبح قاهريا منذ زمن طويل» ولكن مثله لا ينسي.. هذه المرة يشاغب في "نجمةالمساء"» فبطل روايته يطلب منه رئيسه في سنترال المنشية بالاسكندرية ان يراقب زملاءه في العمل وأعطاه ارقام تليفونات ليعرف ويبلغه بمن يكلم من؟.. هذا او لا يحصل علي أي ترقية!!
هكذا انتقل عقابا له من مدينته التي يعشقها بشوارعها ومقاهيها إلي سنترال جسر السويس في القاهرة التي لا يعرفها وترك "منار" التي كان يهواها ليجد "جنات" التي احبها.. أرملة 54سنة» قالت له: اعتبرني زي أمك» أنا ما خلفتش.. سألها عن معني كلمة الكوربة حيث يسكن هو وهي» وهل هي من الكرب.. اجابت: بل هو اسم حجر كريم فلما كانت مظاهرات 25 يناير احس بالخوف واهتم بتخزين الأكل.. ثم ذهب إلي ميدان التحرير واختلط بالناس واخذ نصيبه من الغاز وحذروه من القناصة فوق مبني الجامعة الامريكية واصيب الواقف بجواره برصاصة في ذراعه.
انتهي به الامر بالتفكير في الانتحار.. امسك بكل حبات الدواء في يده واغمض عينيه واستعد للموت ولكن الحبات انفرطت من كفه وتساقطت علي الارض!!
** ليس اقرب لمحمد جبريل من زوجته الأديبة "د.زينب العسال" كتبت:
يعاني بطل الرواية "مازن" من الفوبيا والقلق والخوف الذي يتضح من علاقاته بالآخرين حتي التقي جنات» السيدة التي كانت نموذجا للمرأة المصرية في تحدي الصعاب.
يلتحم التاريخي بالسياسي والثوري والاجتماعي والنفسي والوجودي» ونظل نترقب "نجمة المساء" التي لن تخلف موعدها ابدا رغم الغيم.
***
انقلاب في مسرح جلال الشرقاوي
كانت تجربة رائدة رائعة مضت عليها سنوات لم تتكرر فاستحقت ان يسجلها "جلال الشرقاوي" يذكرنا بها ويعرّف الاجيال التي جاءت بعدنا بما فعله رواد المسرح المصري الحديث وكانت "انقلاب" المبهرة نموذجا كتبها صلاح جاهين "وغناها محمد نوح وحمل المخرج والمنتج جلال الشرقاوي العبء الاكبر.. فكانت قصة نجاح ومعاناة استحقت ان بكتبها في حوالي 600 صفحة روي فيها كل التفاصيل والكواليس كجزء ثالث من كتبه "حياتي في المسرح" اهدي جلال كتابه الي روح الفنان المتمرد المبدع متعدد المواهب شاعرا ومؤلفا ورساما "جاهين".. وإلي روح الفنان المتمرد المبدع متعدد المواهب موسيقارا ومغنيا وممثلا "نوح".. يقول الشرقاوي: هما صاحبا "انقلاب".. ويقول انه استمتع بكل لحظة من انقلاب منذ قرأ النص وسمع الموسيقي فكر في دراستها والاعداد لها» إلي الصعوبات والعقبات التي صادفها ومشكلات تمويلها الي التدريبات علي خشبة المسرح ثم التصوير السينمائي ثم التزاوج بين المسرح والسينما.. ثم إلي مخالفات بناء المسرح الجديد التي أدت إلي أغلاق المسرح وتشميعه» مما أحاطه بالإحباط إلي حد ان طلب من محافظ القاهرة وقتها ان تضاء أنوار المسرح ولو لليلة واحدة يري فيها "انقلاب" بعينيه ثم يغلقون المسرح بعدها.
كانت تجربة فريدة اشترك فيها فنانون من التشيك بما يسمي المسرح السحري الاسود.
واشترك من الفنانين المصريين "نيللي وحسن كامي وحسن الاسمر وسعاد حسين ورضا الجمال وزينب يونس وأحمد أبو عبيه ويسرية السيد.. وايمان البحر درويش الذي لم يذهب فجأة الي المسرح يوما فلم تعرض المسرحية واعادوا ثمن التذاكر للجمهور وتقدم الشرقاوي ببلاغ في قسم الشرطة.. وطلب 3 ملايين جنيه تعويضا مع شطبه من عضوية نقابة الممثلين فطالب ايمان البحر بتعويض 5 ملايين وحكمت المحكمة بـ260 ألفا لصالح جلال الشرقاوي
نص المسرحية في الكتاب وكل ما دار حولها ..متعة وفن وتاريخ لمن يحبپ
***
كشف المستور عن التسول الإعلامي
التقرير الذي اعده الصحفي الاستقصائي والناشط الحقوقي "حسام بهجت" عن ويكيليكس يستحق الجرسة والتحقيق فهو يكشف عن تسول بعض الاعلاميين من ذوي الحناجر العالية من المملكة العربية السعودية.. هذا ولا يأمرنا الله بالستر!
***
الدلع الروسي في مطار القاهرة
** كثرت المطالب الروسية ونحن نرضخ.. لعله يكون آخرها تأجيل عودة السياح الي مصر بسبب عدم رضا لجنة التفتيش حتي الآن عن اجراءات الأمن في مطاراتنا.. هذا وقد رفض السفير الروسي التفتيش الذاتي في مطار القاهرة!!
*پصحيح ان عندنا اهمالا وارتباكا وتقصيرا وسوء تقدير وتراخيا.. وذلك ايضا دلع مصري!
***
سؤال يحتاج إلي جواب
** ماذا نقول لو أن "ترامب" نقل السفارة الامريكية إلي القدس؟
** هل يمكن ان نأتي بوزراء مثل محمود محيي الدين وبطرس غالي ورشيد محمد رشيد وأحمد المغربي ومحمد منصور؟.. السؤال علي مسئولية الزميل "دندراوي الاداري"
** كيف عادت مأساة سيدة الكرم "70سنة" التي اخرجوها من بيتها وقريتها واهانوها إلي حد تعريتها "ملط" بعد اشاعة عن علاقة بين شاب قبطي وسيدة مسلمة اثارت فتنة طائفية في قرية الكرم بأبو قرقاص.. تم حفظ التحقيق وعاد الغضب!
** هل كان لائقا ان يشهر المحامي "خالد علي" اصبعه الوسطي بعد نجاحه في اقناع المحكمة الادارية العليا بمصرية الجزيرتين؟!
** وألم يكن "هزار" المطربة شيرين في فرح عمرو يوسف بأسوان زيادة شويتين؟!پ
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف