الأهرام
حجاج الحسينى
لصوص الآثار !
نجاح شرطة السياحة والآثار فى إعادة «المشكاوات» الأثرية التى تمت سرقتها من الحجرة الملكية بمسجد الرفاعى بالخليفة قبل تهريبها إلى قطر، كشف الكثير من المفاجآت وأوجه القصور فى حماية القطع الأثرية، أحد المتهمين سبق له الحصول على شهادة تقدير من وزارة الآثار عقب تسليمه بعض التحف الأثرية التى تمت سرقتها من متحف الزعيم مصطفى كامل بالقلعة، تكريم المتهم من الوزارة يفتح علامات استفهام، فهل هناك من يحمي لصوص الآثار داخل الوزارة؟! ولماذا تنصل الدكتور خالد العنانى من المسئولية وألقى بها فى ملعب وزارة الأوقاف، ولماذا لا تعترف وزارة الآثار بوجود تقصير وسرقة ونهب وتحاسب الفاسدين، وهل أصبح المثل القائل «حاميها ..حراميها» ينطبق على كثير من المسئولين.

الأمر المؤكد أن هناك حوادث مماثلة كثيرة لتاريخنا وآثارنا ولكن القليل منها يخرج للرأى العام لأننا نختار مسئولين طبقا لأهواء ومصالح وصداقات الوزراء، بقاء المسئول دون محاسبة يصنع منه «طاغية» يهدد ويتوعد الشرفاء والأبرياء.

< مع الذكرى السادسة لثورة 25 يناير 2011، يتكرر السؤال ..هل كانت ثورة أم مؤامرة؟ اعتقادى الشخصى أنها صرخة شعب رفض توريث السلطة ، ونجحت فى إعلان الرئيس الأسبق مبارك عدم ترشحه للرئاسة وعدم توريث السلطة لنجله والأكثر من ذلك تعديل المادة (76) من الدستور بحيث لا تزيد فترة رئاسة الجمهورية على دورتين، ولكن النخبة «المأجورة» وتنظيم جماعة «الإخوان» الإرهابية سرقوا الثورة وانحرفوا بها إلى اليسار حتى استعادها الشعب يوم الخروج الكبير فى 30 يونيه 2013، وفى كل من الثورتين كان الجيش هو الحارس الأمين على مقدرات الشعب والوطن .

< فى 7 أكتوبر الماضى كتبت مقالا عن الزميل الشهيد الصحفى تامر عبد الرءوف ــ الذى استشهد فى 19 أغسطس 2013، طالبت رئيس الحكومة بإصدار قرار بإدراج اسمه ضمن الشهداء، ثم طالبت رئيس الحكومة للمرة الثانية في مقال «الشهداء .. وتوثيق جرائم الإخوان» بتاريخ 4 نوفمبر الماضي بإصدار القرار، والآن بعد مرور أكثر من 3 سنوات، هل تصل الرسالة إلى رئيس الحكومة فى المرة الثالثة ؟.

كلمة أخيرة : حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف