الأهرام
أحمد سعيد طنطاوى
السياحة.. من ينفذ الاقتراحات؟!
تلقيت عدة رسائل على مقالة الأسبوع الماضي "اختفاء السياحة على قدمين".. والذي ناقش ظاهرة اختفاء السياح الذين يسيرون في شوارع مصر بدون خوف أو رهبة.. اخترت من بينها ما يستحق النشر لنعرضه على المسئولين.. لعلهم؟!!
يقول ممدوح حبيب الذي قدم عدة اقتراحات جديرة بالدراسة والنقاش لوزارة السياحة والوزارات المختصة: "باعتباري من الحقل السياحي منذ نعومه أظافري ليتسع قلبك لي قليلا..

- نعيش عصر سياحي عشوائي أي نبني قري سياحيه ضخمة ومحلات أكثر غزارة بحيث يصبح لكل أربعه سائحين بازار او محل..

- قيمه الإيجار المغالي فيها حيث تصل أسعار إيجار المحلات من 10000 إلي 30000 جنيها شهريا رغم أن الدولة قد قدمت التسهيلات للمستثمرين والمرافق إلا أنهم افتروا في أسعار الإيجارات فأصبحت السلعه تباع بعشره أضعاف ثمنها لتعويض المصروفات والسائح يعرف ذلك لأنه يمر ببلاد كثيرة ويقارن بين الأسعار..

- لماذا لا نبني أهرامات أخري بالغردقة، وما يشبه ديزني لاند وحديقه حيوان مفتوحه.. الصين فعلت، واجتذبت كثيرين ولا بد أن نقتل رتابه التفكير.

- هيئه الاستعلامات خارج مصر لا تبث شيئا حقيقيا عن مصر لابد أن تغلق وتقوم مكانها شئ آخر يقدم الدعايه هناك وتصبح لنا قنوات لتصور بلادنا بشكل أفضل ورؤية جديدة.

- لابد لكل من يمتهن أي مهنه في الحقل السياحي من أول أمين الشرطه بالمطار، لأي عامل آخر في هذا الحقل أن يكون معه رخصة عمل بعد حصوله علي دوره لا تقل عن 8 أسابيع (مثلا) لدي جهه لا تعرف الواسطة في الامتحان.. ليعرف كيف يعامل السائح وماذا يقدم له؟!!

- الحس الأمني عند الفرد العادي وهو أمر يحتاج تطوير ذهني وبدني

- لابد من تقنين ما تحصل عليه شركات السياحة خارج مصر بالعملات الصعبة.

- مراجعه أسعار المصريبن بالداخل في الوقت الذي تسوق فيه سعر الغرفه عالميا 10 دولار.. يدفع المصري 50 دولارا في نفس الغرفة" .. انتهي

أما إيناس عطا الله تركز على مشكلة إيجارات المحلات في القري السياحية حيث تقول :

"حصلت القري السياحية خلال الأزمة الحالية على دعم مادى من وزارة السياحة وبعض الوزارات الأخري، بينما لم تسهل تلك القري على أصحاب البازارات والمحلات قيمة الإيجارات الشهرية وأحيانا ضاعفوا القيمة وكثيرون لم يسمحوا بتأجيل الدفع حتي عودة السياحة كسابق عهدها.. وهو ما أدي لمضاعفة قيمة السلع والبضاعة بالمحلات.. بالإضافة إلى محاولة جذب كل سائح للشراء بأية طريقة لتقليل الخسائر مما أدى لهروب السياح"..

أما نهى عبد اللطيف شحاتة فترى أن:

"الاختفاء ده لا له علاقة بالسياسة ولا بالاقتصاد.. الاختفاء ظهر في عز ازدهار السياحة ومن زمن.. وده بسبب التدهور الأخلاقي.. للأسف السياح بيتعرضوا للمضايقات والتحرش والسرقة.. وفي أماكن كتيرة مزدحمة في مصر.. المصريين نفسهم مش بيحبوا يروحوها لنفس الاسباب.. وتلاقي بعض الصديقات تقول: لا انا مانزلش الحتة الفلانية لوحدي او انا مبحبش اروح المكان الفلاني.. او تلاقي بعض الزملاء الشباب يقول لا انا مروحش هناك ده انا اتسرق .. فما بالك الاجنبي اللي جاي زيارة".

انتهي كلام نهي والذي يلمس واقعا نراه بأعيننا كل يوم ولا يجعلنا نغمض عينا واحدة حتي نعمل على تغييره للأفضل والأحسن.. تغيير يحتاج إلى علماء دين بتجديد الخطاب.. وعلماء اجتماع بتغيير السلوكيات.. وأهم شيء تغيير يحتاج إلى مسئول حقيقي يقوم بتنفيذ الصواب ويكون قلبه على هذه البلدة التي يحلم السياح بزيارتها منذ بدء إدراكهم.. لكنهم يصطدمون بواقع مغاير!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف