ماهر عباس
ثورة 25 يناير المفتري عليها
جاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الأربعاء الماضي 25 يناير في ذكري الثورة ليرد علي المشككين في الثورة العظيمة من الحاقدين وزبانية العقود السابقة. ناهبو ثروة الشعب ولا تزال حناجر أذنابهم تصرخ عبر فضائيات "نص الليل" تردد أنها مؤامرة!!
خطاب الرئيس أكد علي أن التاريخ سينصف جيل الثورة.. ومن وجهة نظري "انه لولا يناير لما كانت 30 يونيو أو 3 يوليو أو 26 يوليو وتحقيق الاستحقاقات التي أعلنت حول الدستور وانتخاب الرئيس السيسي ومجلس النواب".
اليوم الدولة بجيشها وشرطتها وشعبها في خندق واحد لمواجهة الإرهاب الأسود الذي تواجهه مصر في الوقت الذي يدعمه المتربصون بمصر وثورتها العظيمة.
إن ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية التي فجرها أبناء الشعب في 25 يناير ستظل تاريخاً متميزاً كتبه شهداء الثورة ومصابوها بدمائهم من أجل الوطن أمام سياسة التوريث وزواج الثروة بالسلطة.
وبعد ست سنوات يطل علينا عشية خطاب الرئيس وبعد الاحتفال بعيد الشرطة من يصفها بالمؤامرة عبر آراء أعدائها الذين تخفوا وراء الفساد ورموزه وبينهم أبو الفساد وأبو النهب وغيرهم.. وأصبح ممثلو هؤلاء معروفين يصرخون طوال الليل في محاولة للوصول إلي أهدافهم "المسمومة" وأن 25 يناير مؤامرة والسؤال: هل المؤامرة تصنع ثورات؟
لم يدر هؤلاء ان الشعب كاشف جيد لقنوات "الصداع" بدون صدي ولم يعد ينصت لهم بعد كشف كذبهم وان هذا النوع من الإعلام لا يصنع رأيًا عامًا بل يقود إلي فوضي.
وأغلب الظن ان هؤلاء الصارخين عبر قنوات رجال الأعمال. الشارع يلقنهم يومياً دروساً قاسية وسيرتهم تزكم الأنوف وفشلوا في تمرير آراء الثورة المضادة لثورتي يناير ويونيو ووصل الأمر لبعضهم أن يخصص برنامجه في استفتاء انتقائي التغيير الوزاري ونسي "المندوب" السابق ان تشكيل الوزارات له قنواته لا يعقل أن تترك الساحة الإعلامية بهذا الشكل السييء لقنوات لا تعرف ميثاق شرف إعلامي يغسل ماء وجوههم.
وأعود إلي خطاب الرئيس ـ من وجهة نظري ـ كان رداً علي الذين حاولوا تشويه الصورة التي اعترف بها دستور 2014 عبر برامج يقدمها خبراء التسلق وعدم النزاهة الآكلون علي كل الموائد.
أرد عليهم بكلمات الرئيس الأربعاء الماضي "ثورة يناير نقطة تحول في تاريخنا عبرت عن رغبة المواطنين في التغيير وبناء المستقبل.. وذكري الشهداء ستبقي في وجدان مصر والمصريين".
الحقيقة الشعب بكل فئاته الذي خرج في يناير صنع ثورة حماها الجيش ولا يمكن الفصل بين الشعب وشرطته وجيشه مهما حاول أذناب الثورة المضادة وناهبو ثروات مصر في العقود الأربعة الماضية.
ستظل 25 يناير عنواناً ضد الظلم وغياب العدالة الاجتماعية والتأكيد علي ان الشعب هو السيد والقائد والمعلم.. وسيبقي ميدان التحرير وميادين الثورة في كل المحافظات وشهداؤها ومصابوها عنواناً للأمل ووقوداً مستمراً لتحقيق أهداف الثورة وطموحات الشعب العظيم.
أمام فوضي الفضائيات لابد من تطهير الإعلام من رموز الفساد وأموالهم الذي هو أساساً مال الشعب الذي نهبوه في غياب دولة القانون والعدالة الاجتماعية منذ بدء عهد الانفتاح وتطبيق سياسة "السداح مداح".. ملخص الكلام الحديث عن أن يناير مؤامرة هو "المؤامرة".
نبضات
فشلت مساعي نائب يسعي للصلح مع خصمه الذي لم ينجح بدائرته التي كانت ملاكي لوالده.. لأنه عرف بنفسه شعبية الخصم في القري والنجوع.. وسط تأكيد علي النائب الحقيقي الذي يعيش مع الجماهير ولا يرتدي جلباب والده فالناس تلتف حول نائب "عادل" ونزيه.