قبل ٢٩ عاما بالتمام والكمال شاركت في حملة صحفية نشرت علي ثلاث حلقات في الاخبار عن الصعوبات التي تواجه مشروعات الشباب وتطالب بكيان يرعاها مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. ومضت السنون وبنت دولة مليارية مثل الصين كامل نهضتها الاقتصادية علي هذا النوع من المشروعات.. وبقينا نحن نمارس هوياتنا عبر ٣ عقود، في دعم هذه المشروعات بالكلام والوعود المعسولة في الندوات وامام شاشات الفضائيات والواقع يقول عكس ذلك.. وانتهي بنا الحال الي فشل تام في المشروعات العملاقة، والمتوسطة والصغيرة.. وتركنا الساحة للإرهابيين يحتلون عقول ابنائنا وبناتنا، واصبحت التنمية الوحيدة التي نجحنا فيها وبجدارة الانجاب. امس سمعت نغمة جديدة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرجل يتصدي للإنجاز، ويأمر بتنفيذ اي مشروع متكامل له رؤية، ويكلف باستبعاد أصحاب الايادي المرتعشة، وما أكثرهم.
٢٠٠ مليار جنيه خصصتها الحكومة كقروض بفائدة ٥٪ للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. حوالي ٥٠٠ مليون دولار لتنمية الصعيد.. الاهم من كل هذا توجيه الانفاق في اي اتجاه، ومن يستفيد.. عشنا لعقود تذهب قروض الشباب لاقارب مسئولي الائتمان في بنك التنمية الزراعي.
الاهم الرؤية التي تحكم هذه المشروعات نريدها في كل محافظة، وكل مدينة، وكل قرية.. نريد خلايا نحل في كل شبر، وليس خلايا ارهاب.
كل هذا لن يحدث الا بالتنمية الحقيقية وبالعلم والرأي والرأي الاخر اما غير ذلك فنحن ندور في حلقة مفرغة.
من الاخر انا أثق في صدق الرئيس ولا أثق في الوزراء وكبار صغار المسئولين الذين يقولون ما لا يفعلون.