الجمهورية
ابراهيم ابو كيلة
الشباب ومؤتمراتهم الشهرية
كثيراً ما طالبت بالاقتراب من الشباب واحتوائهم والتعرف علي آلامهم وآمالهم وربطهم بوطنهم وتقوية انتمائهم له.. وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.. وخلق فرص عمل لهم.. للحد من البطالة بين هذه الشريحة النشطة.. وإشراكهم في العملية السياسية وفي مسيرة الإصلاح والتنمية.. وتمكينهم من مواقع اتخاذ وصنع القرار وإعدادهم لتحمل مسئولية النهوض بالوطن.
هذه الشريحة تمثل أكثر من نصف المجتمع وهم وقود أي معركة.. معركة الإصلاح والبناء والتنمية.. وأيضاً معركة الهدم والانحراف والفوضي.. وتجاهلها وتركها بدون احتواء سينعكس سلبياً علي المجتمع.. فمعظم الشباب محبطين مشتتين.. يخشون المستقبل المجهول.. يتخرج الآلاف منهم سنوياً.. ويدخلون في دوامة البحث عن وظيفة في سوق العمل غير المرتبط بالعملية التعليمية العشوائية.. فلا يجدون أية فرصة.. وأن وجودها لا يتناسب مع مؤهلاتهم أو قدراتهم.. فيقعون فريسة للانحراف بمختلف أنواعه السلوكية والفكرية.. ويسهل استقطابهم وتوجيههم نحو العنف والتطرف والإرهاب.
وبدلاً من أن يستقطبهم المتطرفون والممولون.. فمن الأولي أن تستقطبهم الدولة وتحتويهم وتوجههم الوجهة الصحيحة.. ولذلك يعد تنظيم مؤتمرات الشباب الشهرية.. من أفضل إنجازات وزارة الشباب والرياضة.. تلك الفعاليات التي يلتقي فيها الشباب الواعد بقياداتهم السياسية والتنفيذية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة وأعضائها.. يعبرون عن آرائهم بحرية.. ويناقشون مشكلاتهم بتلقائية.. ويطرحون الحلول المناسبة لهم.. وقد شهدنا تجربتين ناجحتين في شرم الشيخ وأسوان.. التقي فيهما الشباب وجهاً لوجه مع رئيسهم.. وتحدثوا معه.. وطرحوا عليه أفكارهم ورؤاهم.. والتقوا بأعضاء حكومتهم وأطلعوا علي برامجهم ومشروعاتهم.
ورغم أن تنظيم مؤتمرات الشباب الشهرية من أفضل إنجازات وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير المهندس خالد عبدالعزيز.. إلا أن ذلك لا يقلل من إنجازات وزارة الشباب والرياضة الأخري فهي كثيرة ومن بينها تنظيم البرامج التثقيفية والتدريبية والتعليمية لشباب المدارس والجامعات.. وتطوير مراكز الشباب التي لا يقل دورها عن دور الأسرة والمدرسة والمسجد في تنشئة النشء علي السلوك القويم.. وحمايته من الأفكار المتطرفة والهدامة.
ويقوم علي هذه الإنجازات فريق عمل علي أكبر قدر من المسئولية وأعلي قدر من الكفاءة.. أذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر محمد الخشاب المدير التنفيذي لوزارة الشباب.. ومحمود ميرزا وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية ونعمات ساتي وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني ود.أمل جمال وكيل وزرة رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية ورمزي هندي وكيل الوزارة لمراكز الشباب وقدرية طلحة مدير عام التعليم المدني والقيادات الشبابية.
أتمني أن تظل هذه المؤتمرات الشهرية وأن تشمل قطاعاً كبيراً من الشباب من مختلف محافظات مصر حتي تشعر هذه الشريحة المهمة بحرص القيادة السياسية والحكومة علي التواصل معهم واحتوائهم وعدم تركهم فريسة وصيداً سهلاً لخفافيش الظلام وأعداء البشرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف