الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي .. المنافقون والمزايدون
يعتقد الكثير ممن يزايدون هذه الأيام ويدافعون عن هؤلاء الذين باعوا وانتهكوا الوطن ومؤسساته وسرقوا وثائق مملوكة للدولة أنهم قد يكسبون نقاطا فقدوها وخسروا تاريخهم المهنى فور قبولهم مناصب قيادية كبيرة فى عهد تنظيم الإخوان الإرهابى وظلوا مع هذا التنظيم يخططون ويرتبون لتدمير الوطن ومؤسساته وسار هؤلاء فى ركاب مرسى وعصابته الظلامية، ودافعوا عنهم بل كتبوا مقالات وتحدثوا فى برامج عن النهب والسرقات والمليارات واختفاء التحف من القصور الرئاسية وثبت بعد ذلك أنهم كذابون. فكيف نصدق أيا منهم مرة ثانية.

حديث الإفك والضلال يخرج من هؤلاء وغيرهم ممن تعودنا سيرهم مع كل الأنظمة بداية من السادات حتى الآن. . هم رجال كل عصر ولا ننسى والتاريخ شاهد على ضلالهم كيف كتبوا المقالات هنا وهناك والتى وصفت بمقالات تحت الطلب حتى تكون المكافأة مجزية مادية أو منصبا كبيرا، يريد نفس هؤلاء أن يوهموا الرأى العام انهم يدافعون عن حرمة الحياة الخاصة لأشخاص عليهم أدلة اتهام كاملة لجرائم ارتكبوها فى حق الشعب والوطن.

لم يتحدث واحد من هؤلاء الأشخاص ممن يدافعون بالباطل عن ما تحويه الجرائم التى ترتكب أو تلك التى ارتكبت من سرقات ونهب وأخذ ملفات الوطن وذاكرة الأمة الى بيوتهم بل هناك من باع هذه الأسرار.. هل حرمة الوطن أصبحت مستباحة لهذه الدرجة. . أم أن هناك من كان طامعا فى منصب ولم يحصل عليه فأصبح مؤيدا لمن يرتكب جريمة ضد مؤسسات الدولة.

وعلى هؤلاء الذين نصبوا من أنفسهم محاكم التفتيش لمنع هذا وسجن ذاك أن يتذكروا دورهم الحقيقى قبل ثورة 30 يونيو العظيمة.. أين كانوا ومع من انحازوا وهل كانوا ضمن الداعين لإسقاط حكم الجاسوس مرسى أم كانوا بين أحضان النظام الإرهابى حتى الساعات الأخيرة من تحرك ملايين المصريين للشوارع.. الفارق بيننا وبين كل هؤلاء أننا كنا من أول الداعين لإسقاط مرسى وحكم المرشد الإرهابى ودعواتنا كانت على الهواء ولم نخف ولم نخش ميليشياتهم وتهديداتهم المستمرة حتى الآن. . لأن موقفنا هو الدفاع عن الدولة وكل مؤسساتها.. على كل الوجوه التى تحالفت مع جماعة مرسى وقبلت المناصب أن تتنحى جانبا لأنهم أصبحوا منبوذين ومكروهين فى برامجهم وصحفهم. . أين حمرة الخجل!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف