ايناس نور
عين على الأحداث .. تبسيط الكلام
لقاءات الشباب الشهرية تحت رعاية الرئيس السيسى وبحضور المسئولين الحكوميين والبرلمانيين والإعلاميين أسست مبدأ الحوار المباشر مع الشباب لترسيخ التفاهم وتوضيح أى التباس، وكذلك للتعرف على أفكارهم، كما تشجع على المشاركة الحقيقية لهم فى صياغة الواقع والمستقبل . هو تقليد إيجابى نتمنى استمراره وتنقله بين محافظات مختلفة لما يمثله من مؤشر على أن الاهتمام موزع على ربوع مصر، وما يمثله ذلك أيضا من تشجيع للسياحة الداخلية التى يجب أن تنشط أكثر مما هى عليه الآن لتعويض تراجع الحركة السياحية ولو بشكل جزئى. وعلى غرارآلية الحوار تلك أتمنى أن يكون هناك شكل مبتكر فى مخاطبة الرأى العام للتعريف بصحيح الدين وبتعاليمه وأدبياته بلغة مبسطة، وليس بكلام جامد مغالى فى التخصص، نسمعه من شخصيات لها مكانتها الدينية لكنها تفتقر القدرة على إيصال المعنى المراد بلغة سهلة تجتذب الجميع . بعض القنوات الخاصة بدأت تأخذ بهذا النهج ونتمنى أن ينتقل إلى برامج قنوات التليفزيون الأرضى التى تخاطب الجمهور العريض من المصريين .كان الشيخ متولى الشعراوى يتمتع بهذه الملكة وهناك علماء أجلاء يمكن الاستعانة بهم حاليا يمتلكون العلم والقدرة على مخاطبة الرأى العام بمختلف مستوياته الثقافية . تجديد الخطاب الدينى الذى نتطلع إليه لا يقتصر على خطبة الجمعة بل يشمل كل البرامج الدينية سواء المسموعة أو المرئية أو فى المساجد على يد ائمة يجب إعادة تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع الحياة المعاصرة وليس الانكفاء على الماضى. نتمنى أن نشهد تغيرا ملموسا قريبا، وأن يستوعب المتحدثون أن عبوس الوجه لا يزيد من فرص إقناعهم للمستمع أو المشاهد.