ليست فقط ساندويتشات الهامبرجر والسجق هى أخطر ما نأكله.. ولكن القائمة طويلة.. تكشفها لنا حملات مطاردة مصانع تحت السلم.. وأيضًا بعض المصانع الكبيرة والمستوردة.
فلا أحد يعرف مم تصنع هذه «السموم» من أنواع اللانشون والسجق حتى ولو كانت من لحوم الدواجن والرومى واللحوم الحمراء.. بل إننى أعتقد أنه كلما زادت كميات التوابل والشطة.. كان ذلك بهدف إخفاء السموم الموجودة فيها.. تمامًا مثل رغيف الحواوشى.. لأنك سوف تنشغل هنا فى مقاومة اثار الشطة والتوابل عن محاولة كشف طبيعة اللحوم.. المصنوعة منها!!
<< ولأننا لا نعرف حقيقة اللحوم التى يتم منها صنع هذه المنتجات.. ولا حتى مدى صلاحيتها.. يكفى أن نقول إن كثيرًا من هذه المصانع تستورد لحومًا اقترب موعد انتهاء صلاحيتها وتستخدمها.. وتضع عليها تواريخ صلاحية جديدة.. ربما اعتمادًا على مقولة إن معدة المصرى تهضم الزلط..
نقول ذلك لأن أسعار اللحوم والدواجن المجمدة تقل كلما اقترب موعد نهاية صلاحيتها.. ثم إننا لا نملك عمليًا أجهزة مراقبة تكفى لكشف مدى هذه الصلاحية.. ولا حتى أنواع مكسبات الطعم واللون التى تجعل هذه المنتجات وردية تعشقها العيون!!
<< وربما ما يخشاه الناس الآن هو خلط لحوم الحمير بكثير من هذه المنتجات، بينما ما هو فيها أخطر من لحم الحمير.. لأن بعض المصانع ـ حتى ولو كانت قليلة ـ تضيف كميات كبيرة من الدهون ومخلفات المذابح والشغت.. إلى هذه المنتجات.. ثم يعمدون إلى وسائل عصرية من التغليف تجعلها تبدو وكأنها سليمة من الداخل.. ما دامت تحظى بكل هذا الاهتمام من الخارج.
<< والمؤلم أن أطفالنا يفضلون هذه الأطعمة لسهولة تناولها.. وأن سهرات العائلات تعتمد الآن على طلبها «دليفرى» من المطاعم المشهورة.. البعيدة كل البعد عن الرقابة الصحية.. وهى أحيانًا طعام مفضل لطلبة المدارس وإن كنت أفضل «ساندويتش» الجبنة البيضاء، أو ساندويتش البيض على ما عداهما مما تدفع به الأمهات إلى أولادهن وهم فى طريقهم للمدارس.. نقول ذلك ونحن نسمع أنه حتى فى أمريكا وفيها أكبر جهاز فى العالم لمراقبة الأغذية تكتشف وجود إضافات هى فعلاً «سم قاتل» فما بالنا ونحن نعانى ـ فعليًا ـ من غياب هذه الرقابة عندنا؟.
<< وهذا يجرنا إلى معتقدات بعض الأمهات اللاتى يرين أو يعتقدن أن تجميد اللحوم والدواجن، بل والخضروات بلا حدود.. فهذا هو الخطأ الشائع.. لأن التجميد له حدود وهو ـ فى اللحوم والدواجن ـ يحولها إلى مجرد ألياف بعد انتهاء صلاحية العصارة الغذائية التى يجب توافرها فى اللحوم والدواجن.. ولذلك ـ هم فى الدول المتقدمة ـ يحددون فترة التجميد مثلاً بمدة ستة أشهر لا أكثر.. ولكن ماذا نقول فى سيدات مصر؟.
<< إن كثيرًا من اللحوم المصنعة عبارة عن جريمة مستمرة.. وليس فقط فيها سموم قاتلة.. ولكن معظم المنتجين يثقون بأن معدة المصرى قادرة على هضم كل شىء.. وبعضهم يقول إن المصرى إذا أكل طعامًا صحيًا.. يصيبه المرض.. من كثرة ما تعود على الطعام غير السليم صحيًا..
أرجوكم قللوا من أكل اللحوم المصنعة.. إن كان صعبًا الابتعاد عنها تمامًا.