سميرة الديب
ارحموا أصحاب المعاشات يرحمكم الله!
* غدا الاثنين وقفة جديدة لأصحاب المعاشات الذين مازالو يعانون وبشدة من ضعف المعاش وتجاهل المسئولين ..فإن أوجاعهم مازالت تئن وقلوبهم ترتجف خوفا من المجهول الذي ينتظرهم إن حدث لا قدر الله لأحدهم مكروه او لأبنائهم فلن يجدوا ما يشفي جراحهم ولا يداوي آلامهم..فهم في محنة بكل المقاييس ومع ذلك تتجاهلهم وزيرة التضامن الاجتماعي بل ويتجاهلهم المجتمع بأكمله من مجلس النواب ومجلس الوزراء والحكومة الكل يضع يده في الماء البارد ولم تحرك صراخاتهم ولا شكواهم ساكنا رغم أنهم يعيشون مأساة حقيقية تدمي القلوب منذ سنوات.
* إن وقفتهم غدا بميدان طلعت حرب للمرة العشرين ليست من اجل رفض هيئة التامينات الاجتماعية للتقرير الذي أصدرته هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الاداري والذي أنصف أصحاب المعاشات وذلك بإضافة نسبة الـ 80% من قيمة العلاوة الخاصة التي لم تضم إلي أجر الاشتراك الاساسي للمعاش وهي خمس علاوات ..لأن هذا ليس بجديد علي هيئة التأمينات فهي رافضة دائما لصوت أصحاب المعاشات في كل شيء وكأنهم خرجوا ¢للممات ¢وليس للمعاش ولا أية ياحكومة!!
* انما وقفتهم كما أكد البدري فرغلي رئيس اتحاد المعاشات والبرلماني السابق للمطالبة پبعلاوة إجتماعية بنسبة 20% حتي لاينسحقوا في ظل هذا الغلاء الفادح لأن مايتقاضاه اصحاب المعاشات قد انخفض لأقل من 50% في القيمة الشرائية في شهر واحد مع ان لديهم ثروة تصل لـ ¢تريليون¢جنيه عند الحكومة وهم يموتون من الجوع وقلة العلاج ..لذلك فهم في أشد الحاجة لعلاوة استثنائية لمواجهة اعباء المعيشة ولا توجد وسيلة للمطالبة بحقوقهم بعد ان اغلقت في وجوههم جميع الأبواب غير الوقوف في مظاهرة جماعية تضم كبار السن من المرضي والعجائز ¢ إللي لو شفتوهم واقفين في عز البرد يصعبوا عليكم¢
* إن مطالب أصحاب المعاشات ياوزيرة التضامن ضئيلة جدا أمام الأزمات المادية والصحية التي يتعرضون لها ولايتحملها بشر ولايتحملها معاشهم الشهري الذي لايعينهم علي حياة كريمة بسبب تدنية والذي لايكفي لتلبية احتياجات الاسرة ولايساعد علي مواجهة ارتفاع الاسعار ولا حتي لشراء الدواء والمأكل والملبس ودفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه هذا بالإضافة لأجرة المسكن .
* هل كل هذا لايكفي لكي نتأكد أن المعاشات فعلا ضئيلة جدا أمام كل هذه المطالب الضرورية وأن عندهم الحق فيما يطلبون پ..إن نصف اصحاب المعاشات پالذين يبلغ عددهم حوالي 9 ملايين اسرة يتقاضون معاشا شهريا أقل من الف جنيه أليس هذا ادعي لأن نعمل علي تحسين أحوالهم المادية من أموالهم وعائد اموالهم التي استقطعت منهم طوال سنوات العمل الذي افنوا فيه حياتهم من أجل مصر.
* ألا يكفيهم ما عانوا من ظلم في عهد النظام البائد ..ان هؤلاء البؤساء يريدون من يشعر بهم ويتألم لآلامهم فقد أصبحت جراحهم عميقة ولن يداويها إلا الاستجابة لمطالبهم ويكفي التهميش والاضطهاد الذي يشعرون به.
* لذلك اتمني ان تستجيب لهم د.غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ولو لمرة واحدة رأفة بحالهم او ان يجدوا من يقف معهم من أعضاء البرلمان او المسئولين بالدولة والعمل علي الاستجابة لمطالبهم رحمة بهم.. وإن كانت هناك مشكلة تتعلق بالتشريعات والقوانين المتعلقة بالتأمينات والمعاشات فهناك استثناءات يمكن أن تتخذ .
ہہكلمة اخيرة :
ان تجردت القلوب من دفئها
فلابد ان تعود يوما لإحسانها