ماهر مقلد
نقطة تحول .. المفاوض الغامض
الحرب السورية المريرة صنعها تجار دماء كبار فى الداخل والخارج، وهى الحرب المستعرة التى تدور رحاها منذ عام 2011 وإلى الآن دون سقف زمنى لوقفها وإنقاذ سوريا .
وخلال سنوات الحرب ظهرت أسماء وجماعات تلوثت أيدايها بالدماء والقتال فى ظل غيبة تامة للمعلومات الموثقة، حيث كانت ولا تزال مصادر المعلومات والأخبار حسب الهوى والانتماء.
وبرز العديد من الأسماء التى ترفع لواء المقاومة ضد النظام تحت رايات جيش الإسلام وجبهة النصرة وأحرار الشام ولواء الشام وغيرها من المسميات وإن ظل تنظيم داعش الدموى هو الأبرز والأكثر استحواذا على المشهد ليس فى سوريا وحدها وإنما على اتساع العالم .
من بين الأسماء المثيرة التى يتوقف البعض عندها القيادى محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية فى مؤتمرين مهمين وهو المفاوض الغامض. الذين يختلفون معهم يهاجمونه على اعتبار أنه كان يقود جيش الإسلام الذى يخرب فى سوريا ويقتل بدعاوى مقاومة النظام المستبد ولا يعترف هؤلاء بأى مؤهلات علمية أو سيرة ذاتية تشفع له بتولى موقع رئيس وفد المعارضة فى مباحثات مهمة قد تفضى فى نهاية الأمر إلى حلول وينسب البعض إليه أنه كان يعمل فى مجال الخضراوات ،والنظام السورى يعتبر جيش الإسلام جماعة إرهابية .
ووفقا للسيرة الذاتية التى نشرها جيش الإسلام لمحمد علوش فهو مولود فى دوما عام 1970، ودرس لمدة عام فى كلية الشريعة بجامعة دمشق، قبل أن يكمل دراسته فى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ويتخرج فى كلية الدعوة وأصول الدين عام 1993.
بعد تخرّجه فى الجامعة الإسلامية، عمل محمد علوش فى الرياض بمجال النشر، حيث ترأس دار «النفائس» للنشر، وأصبح مديرا لشركة صبا الإعلامية.
أسهم مع رفيق دربه الشيخ زهران علوش فى تأسيس العمل المسلّح .لـجيش الإسلام عبر توفير الدعم المادي
وبعيدا عن كل هذا لا باس أن يكون الآن فى هذه المكانة والموقع على أن يتبنى مصلحة سوريا وعودة جموع النازحين والعمل بشرف من أجل وقف الحرب وخروج كل التنظيمات الإرهابية من داخل الأراضى السورية وخروج القوات الأجنبية سواء الروسية أوغيرها.