الجمهورية
ناهد المنشاوى
يوم جديد .. الرئيس السيسي يدق ناقوس الخطر
الزيادة السكانية تقود لكارثة لأنها تلتهم كل شيء في ظل ظروف اقتصادية شديدة التعقيد والرئيس عبدالفتاح السيسي وضع يده علي أساس الزيادة بعد أن التقي باللواء أبوبكر الجندي رئيس جهاز الاحصاء وكان موفقاً عندما تحدث في مؤتمر الشباب بأسوان عن المشكلة السكانية قال الرئيس السيسي إن مصر ظروفها صعبة ولكنها لن تبقي كذلك وإن المصريين سيسألونه عما أنجزه وهو أيضا سيسألهم عن التزامهم بما يطلبه منهم وضرب مثالاً بأزمة الزيادة السكانية قائلاً إنه طلب من المصريين مواجهة تلك الأزمة خصوصاً أن عددنا يتزايد بمعدل 5.2 مليون نسمة في العام وتساءل فماذا فعلوا؟ وهل التزم أحد بما طلبه منهم.
ولم يتوقف جهاز التعبئة العامة والإحصاء عن دق ناقوس الخطر في تنامي الزيادة وان الزيادة تفوق كل التوقعات وسوف تدفع إلي صعوبات بالغة إذا أردنا توفير مستوي معيشة كريم لكل المصريين.. فالزيادة يعقبها انهيار في الدخل القومي والميزانية العامة للدولة. وكان كل برامج الاصلاح التي تمت من تعويم الجنيه.. والدولار بسعره الحقيقي وكل ما تم في إصلاح الاقتصاد لن يشعر المواطن المصري بتحسن في معيشته.. لأن الزيادة تلتهم كل عائد مشاريع التنمية كما يقول المثل الشعبي "وكأنك يا أبوزيد ما غزيت".
فلابد من برامج جديدة للتوعية.. ولابد أن نبدأ بالشباب وبالصعيد بالذات لأن الزيادة المهولة تأتي من أسيوط وسوهاج والمنيا.. وهذا ما فعله الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب بأسوان عندما طالب الشباب بضرورة تنظيم الأسرة كأول مشكلة تواجه مصر إذن الإدارة السياسية للدولة تري ضرورة الانتباه لهذه المشكلة.
تحدث الرئيس السيسي مرتين في أسبوع واحد عن المشكلة السكانية مرة مع رؤساء تحرير الصحف القومية.. ومرة أخري في مؤتمر الشباب بأسوان.
ما هو المطلوب الآن؟ مطلوب العمل الميداني الجاد والشاق في كل المحافظات التي يزيد عدد المواليد فيها.. ومطلوب التوعية والإرشاد والوصول إلي الفقراء ومحدودي الدخل والمهمشين وهم الفئة الأكثر احتياجاً لتوصيل الأفكار الدعائية للحد من الزيادة المرعبة في السكان سواء بحد وسائل إعلامية أو دينية أو ثقافية أو تعليمية.. فالأزهر والكنيسة والمدرسة والجامعة عليها دور للحد من الظاهرة.
لقد حدث في السنوات ارتفاع غير مسبوق في تعداد السكان جاء انعكاساً لتغيير في ثقافة ووعي الشخصية المصرية التي تغيرت معتقداتها وقناعتها حول تنظيم النسل والحد من الإنجاب.. وبالذات في سنة حكم الإخوان.
وكانت قد نجحت منذ سنوات بفعل المواد الدعائية التي كان يعرضها التليفزيون والإذاعة والحملات الصحفية والإعلانات أيضا.. فما حدث من تحول إلي إنجاب أكثر من طفل لتكوين أسرة كبيرة تعينهم علي مشاق الحياة وهذه الفئة لتسكن في المناطق الشعبية والعشوائيات والصعيد أيضا.. نحتاج لآليات جديدة تسهم في توعية المواطن بمخاطر تنامي الزيادة صحية واقتصادياً واجتماعياً.
نطالب بحملات توعية عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لتحذير الناس من مخاطر المشكلة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف