طارق الأدور
كلام رياضي جداً .. متي ترحل عصابة حياتو!!
حدة الهجوم علي الاتحاد الافريقي لكرة القدم ورئيسه عيسي حياتو ستزداد جداً في الفترة القادمة بعد انتهاء كأس الأمم الافريقية بالجابون والسبب ما فعلته عصابة حياتو من أزمات للكرة الافريقية في السنوات الأخيرة بسبب المصالح التي تقود عمل الاتحاد الافريقي منذ فترة ليست بالقصيرة وربما منذ بدأ حياتو رحلته مع الكرة الافريقية منذ ثلاثين عاماً.
وما يثير الأزمة ضد الاتحاد الافريقي ورئيسه الآن هو ما حدث قبل وخلال كأس الأمم الافريقية بالجابون وأثار العديد من علامات الاستفهام حول قرارات الاتحاد الافريقي وارتباطها بالمصلحة الخاصة لاعضاء الاتحاد وعلي رأسهم حياتو.
البطولة أكدت ان الجابون التي استضافت البطولة من قبل مناصفة مع غينيا الاستوائية عام 2012 لم تكن مستعدة لاستضافة البطولة بمفردها هذا العام.
ففي 2012 كان مطلوباً من الجابون إعداد ملعبين فقط في العاصمة ليبرفيلم ومدينة فرانسفيل.. أما في 2017 فقد كان مطلوباً 4 ملاعب بواقع ملعب لكل مجموعة وبالطبع في ظل الظروف السياسية والاقتصادية القاسية للجابون كان من الصعب إعداد ملعبين آخرين بسرعة مما أدي إلي ظهور ملعبي أويم الذي تلعب عليه المجموعة الثالثة وبورجنتي للمجموعة الرابعة "مجموعة مصر" بشكل سيئ للغاية.
فلأول مرة في التاريخ يصدر قرار رسمي من اللجنة المنظمة للبطولة بعدم إجراء أي تدريبات علي ملعب بورجنتي قبل انطلاق البطولة وهو أمر لم يحدث في التاريخ.
وازداد الأمر سوءاً عندما قررت اللجنة أيضاً عدم إجراء الاحماء قبل المباراة في الملعب ليقوم اللاعبون بالاحماء في ملاعب نجيل صناعي داخل غرف خلع الملابس وهي سابقة مؤسفة للكرة الافريقية أظهرتها بصورة متخلفة أمام العالم في بطولة كبري بحجم كأس الأمم.
والعجيب ان حصول الجابون علي حق التنظيم بعد ان استضافت بطولة 2012 بخمس سنوات وبعد ان قامت غينيا الاستوائية أيضاً باستضافة بطولة ..2015 أي بعد إقامة البطولة 3 مرات من 4 في دولتين.. يثير الكثير من علامات الاستفهام حول علاقة حياتو الواضحة بالمسئولين في الدولتين ويزيد من توتر العلاقات مع الكثير من الدول ومنها الجزائر التي تقدمت للتظيم مع الجابون وكانت تملك امكانيات أفضل كثيراً من الدولة الغرب افريقية.
أما المشكلة التي قد تطيح قريباً بحياتو مثلما أطاحت من قبل بزعيم العصابة العالمية بلاتر الذي رحل عن الفيفا بفضيحة عالمية كبري. فهي أزمة الحقوق التليفزيونية والتي ثارت حولها وحول سريتها شكوك كبيرة قد تكون سبباً في انتهاء حقبة 30 عاماً جثم خلالها حياتو علي صدر الكرة الافريقية.