تربطني به علاقة أسرية خلال فترة من الزمن.. فقد كان الزوج الأول والأخير لشقيقتي "نادية عبدالمنعم مصطفي حبيب" والتي كانت تعمل بفندق مينا هاوس أوبروي.. وقد عاشا بالإسكندرية حتي انتقالها إلي الرفيق الأعلي.. رحمها الله.
أتحدث عن الصديق.. الشاعر الكبير "سيد حجاب" أو "سيد التأليف" كما كنت أطلق عليه وأناديه طوال علاقتي به وحتي رحيله في 25 يناير الماضي يوم الاحتفال بالذكري السادسة لثورة يناير المجيدة والتي شارك فيها.. كما كنت في مقدمة الذين انتخبوه لرئاسة جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقي التي أنتمي إليها وأتشرف بعضويتها منذ أن كان رئيسها موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب" وحتي الآن.
حجاب.. رحمه الله.. كان يتمتع بعضوية العديد من اللجان المتخصصة ومن بينها لجنة الشعر.. ولريادته حصل علي جوائز وتكريمات عديدة من بينها جائزة "كفافيس" الدولية عن مجمع أعماله.
الحديث عن هذا الشاعر الكبير وانجازاته في مجال الإبداع يحتاج إلي مجلدات ويصعب الكتابة عنه في مجرد عامود متواضع المساحة.. وعزائي الوحيد أن أعماله يعرفها الجميع وتغني بها عمالقة الطرب ورددتها الجماهير في مختلف العصور والمناسبات.. بل أنه أصبح في وجدان الذاكرة المصرية من خلال أشعاره السياسية والوطنية والاجتماعية.
والسبكي أيضا..
وتزامن في نفس توقيت رحيل شاعرنا الكبير.. وفاة أحد رموز الفن الاستعراضي بمصر.. وهو الفنان المبدع "حسن السبكي" أحد الذين ساهموا في تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية.. والحاصل علي بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية والذي لمع نجمه واشتهر جماهيرياً من خلال استعراضه الشهير "الدندرمة".. وقد اختطفه مجال التمثيل وكانت بداية مسيرته من خلال مشاركته في بطولة عدة أفلام من بينها: شيء من العذاب. شيء من الخوف. التفاحة الخالدة. مولد يا دنيا. غرباء. فتوة الناس الغلابة. والرجل يحب مرتين. وضحية حب. غرام في الكرنك. اجازة نصف السنة.. إلي جانب العديد من الأعمال الدرامية التليفزيونية مثل: القاهرة والناس مع عقيلة راتب. حبيبي الذي أعرفه مع نيللي. سر الأرض مع أحمد آدم.. بالإضافة إلي أكثر من سهرة للشاشة الصغيرة مثل: سهرة "إنه إنسان" وسهرة "جمعية الرفق بالإنسان" وله بعض الأعمال المسرحية ومنها "البيجامة الحمرا".. وقد قام بتصميم عشرات الاستعراضات للأفلام والمسرحيات والمسلسلات.
بقي أن نعرف: السبكي.. من مواليد أول يناير عام ..1940 أي رحل عن دنيانا وعمره 77 سنة.. رحمه الله.