بعدما قل حديث بعض مذيعي لتوك شو وخبراء الفضائيات الإستراتيجيين وبعض المسئولين وحتي الناس العاديين عن المخططات والمؤامرات الخارجية والكونية ضدنا، تكثر التصريحات والأحاديث من البعض في موضوعات مختلفة والتي إن دلت علي شيء فإنما تدل علي أن من يردد أو يُصرح بمثل هذا الكلام وتلك الترهات يعيش في عزلة أو في بلد آخر غير بلدنا، لأن كلامهم يجافي الحقيقة والواقع الملموس في مجتمعنا، مثلاً تجد البعض ما يفتأ يرددون أن الناس عندها من المال الكثير لكنها تخفيه "تحت البلاطة"، بدليل الزحام الشديد بالمولات ومحلات الملابس والمطاعم وغيرها، وكأن الذين يملأون تلك الأماكن هي من كل شرائح المجتمع!!. في ظل التصريح بأننا بلد فقير وشكوي الحكومة المستمر وكذلك التصريح بعجز شديد في الموازنة العامة، يخرج علينا سفير ومسئول سابق بالخارجية معروف بكلام عن أن الملايين الثمانية عشرة من الجنيهات التي خصصت لشراء ثلاثة سيارات مصفحة لرئيس مجلس النواب ووكيليه، هي من "أجل مصر"، وذلك خشية أن يتعرض من سينتفع بتلك السيارات لهجمات إرهابية، في الوقت الذي يعاني منه المجتمع من ضغوط معيشية صعبة ومستمرة في إزدياد مهددة بزيادة في أعداد المطحونين والمقهورين أو الدخول في شبح مجاعات، ولا نترك رئيس مجلس النواب إلا بعد أن نذكر تصريحه –كما ذكرتها بعض الصحف-بأن زيارة الرئيس حققت مكاسب كثيرة للصعيد، لذا وطالما لا ينشط مسئولي المحافظات إلا بعد زيارة السيد الرئيس، أتمني أن يزور سيادته المحافظات الأخري حتي تتحقق المزيد من المكاسب لتلك المحافظات. صرحت دكتورة "نفين قباج" مساعد وزير التضامن ومدير برنامج "كرامة وتكافل" في إحدي الفضائيات من خلال أحد البرامج عن حد الفقر بأن "الشخص يقل مرتبه شهرياً عن 460 جنيهاً"، فهل يكفي ذلك المبلغ طعام وشراب وعلاج وفواتير المحمول والكهرباء والماء والغاز، إضافة للملبس وغيرها للفرد في ظل الأسعار المرتفعة؟. في حوار بجريدة المصري اليوم-السبت 28/1/2017-صرح مخترع جهاز علاج الإيدز وأمراض أخري إبراهيم عبد العاطي بالكثير من الكلام الذي يجافي المنطق والعقل، ومن ضمن ما قاله أنه "رائد الطب الكوني" وأضاف أنه مستمر في تطوير جهازه وتلافي سلبياته، وأن مافيا الأدوية تخشي من إختراعه، وأن الأمريكان سوف يأتون مهرولين إلي مصر للعلاج بجهازه.