الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم .. "المنسيون" في أحضان الرئيس
من رَحِمْ المعاناة تُولد الأفكار. ومن قلب مؤتمر الشباب في أسوان أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الكثير من القرارات التي انتظرها أهالينا في الصعيد لحل المشكلات التي يعانون منها منذ سنوات. فلم يكن من الممكن أن يزور القائد هذه المحافظة الدافئة وتتمتع بإمكانات هائلة تؤهلها لتكون بمثابة إحدي محافظات المستقبل. ويعود منها من دون أن يترك بصمته علي أرض الواقع. خصوصاً بعد أن طالبه الأهالي في مصنع كيما وهو المنشأة الصناعية الوحيدة لديهم بالمزيد من الاستثمارات قائلين: "عايزين مشروعات يا ريس". ولذا جاء إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر في مقدمة ما وجه بتنفيذه. وتهدف إلي توفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة. باستثمارات تصل إلي 5 مليارات جنيه خلال 5 سنوات. وهذا يؤكد أن الرئيس حريص علي معرفة مشكلات أبناء مصر علي الطبيعة وطمأنة أهالي أسوان علي أن الدولة تبذل كل ما في وسعها من أجل توفير حياة أفضل لجميع المصريين.
ولم تطأ قدما الرئيس الطائرة عائداً إلي القاهرة قبل أن يطمئن أهالي الصعيد البسطاء علي أن المستقبل أفضل لا محالة. فثقته كبيرة في أبناء الجنوب. ويعلم أنهم تحملوا الكثير من أجل بلدهم وأن الوقت حان ليطرق أبوابهم بنفسه ليحول أحلامهم التي تلامس عنان السماء إلي واقع. إذ تضمنت القرارات التي أعلنها في نهاية المؤتمر تخصيص 320 مليون جنيه للانتهاء من المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادي كركر قبل نهاية يونيو من العام المقبل. فضلاً عن إطلاق مشروع لإنشاء مناطق متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر. كما وجه باستمرار العمل في توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة. وتحسين مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان. إضافة إلي الإسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبي "قنا سفاجا القصير" والذي يهدف إلي إنشاء مناطق للصناعات التعدينية والسياحية بحيث يصبح منطقة عالمية جاذبة للاستثمار.
وأقول لكم. إن ما أمر به الرئيس بتحويل أسوان إلي عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية والاحتفال بمرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحي لمصر. واستبعاد منطقة "خور قندي" المطروحة من البيع عبر شركة الريف المصري. ومراجعة موقف من لم يتم تعويضهم في الفترات السابقة لإنشاء السد العالي من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية علي أن تنهي أعمالها خلال ستة أشهر. لم يكن وليد المصادفة بل جاء استجابة لمن تحملوا المسئولية وحافظوا علي الأرض والعرض. ويؤمنون بما قاله الشاعر التونسي الراحل أبو القاسم الشابي "إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر" فهنيئاً لهم بزيارة الرئيس والقرارات التي أعلنها. والتي أكدت أن أهالي الصعيد في قلبه لم ينسهم لحظة واحدة وأعادهم إلي بؤرة الاهتمام علي خريطة مصر بحروف من نور. لتبدأ مرحلة التنمية الحقيقية لأول مرة في الوجه القبلي بعد سنوات كاد خلالها "المنسيون" من أبناء الصعيد يفقدو الأمل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف