فوز منتخب مصر الوطني في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الجابون وظهوره بمظهر مشرف حتي الآن وقضاؤه علي عقدة الفرق العربية ومن قبلها الأفريقية يجعلنا نطمع في المزيد ووصوله للنهائي وتتويجه بالبطولة بإذن الله لتضاف إلي سجلات انجازاته في البطولات الأفريقية وحصد الألقاب.. وبصراحة أجد نفسي لأول مرة طماعًًا في الفوز بالبطولة بعد أن أوصلنا هذا الفريق المتميز لذلك بعد أن كان الغالبية لا يعتقدون أنه سيكون علي قدر المسئولية بل ذهب البعض منهم لعدم تكملته البطولة والبعض الآخر مازال حتي اقامة فعاليات الدورة والفوز المتلاحق للمنتخب ويتحدث عن عدم اختيار اللاعب فلان وفلان ناسين بأن كل شيء انتهي في هذا الاختيار بمجرد السفر والاستعداد لأول مرة وأتعجب كثيرا من بعض المحللين في سوء تقديراتهم للاعبين الذين كانوا جميعا عند حسن ظن الشعب المصري.. ولاشك أن منتخب مصر ذهب للجابون بروح النصر لأن مصر لا تعرف اليأس هكذا عرفنا منذ قيادة المدير الفني الراحل الجوهري للمنتخب ومدي الهجوم الذي حصل عليه هو وفريقه قبل السفر وبعد انتهاء البطولة التي حصل عليها منتخبنا تغير الكلام بنسبة 180 درجة ونفس الحال حدث مع الكابتن حسن شحاتة وسبحان الله حدث أيضا مع مستر كوبر لكن يبدو أن هذا الرجل عرف روح المصريين وعزيمتهم ويبدو أيضا أنه درس انتصار أكتوبر في 73 وحفظه للاعبيه.. وبصراحة لم أكن أهتم قبل بدء البطولة بفوز المنتخب لأن شغلي الشاغل كان ينصب في تصفيات كأس العالم وحلم وصولنا له بإذن الله فهو من وجهة نظري مهم للغاية خاصة أننا حصلنا علي بطولة الأمم الأفريقية لمرات كثيرة ونريد أن نري فريقنا ضمن فرق كأس العالم ولكن بعد فوز مصر علي المغرب زاد عشمي وكثر طمعي في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية ومواصلة الفوز في تصفيات كأس العالم.. بعد أن ضاعت منا متعة المشاهدة في المنازل بسبب عدم قيام التليفزيون المصري بشراء هذه البطولات مثلما كان يحدث من قبل وتجاهلهم هذا الحدث المهم حتي انكبت عليه بطريق السطو واشتري كل البطولات الرياضية ولكن "رب ضارة نافعة" حينما تجد الفرحة في عيون كل طبقات الشعب المصري بعد كل فوز في الشوارع وفي الكافتيريات وتوحدهم لهدف واحد هو مصر ومنتخب مصر "حفظها الله" من كل سوء رغم كل ما يحاك ضدها من أفعال ومؤامرات وإرهاب للنيل منها ووقف تفوقها حتي لو كان ذلك في متعة كرة القدم الساحرة المستديرة!!
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر