خالد السكران
مؤتمر الشباب .. والقمة الأفريقية
المؤتمر الثالث للشباب الذي عقد في أسوان تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر يؤكد أن هذه التجربة في الاستماع للشباب ومحاورتهم تسير بسرعة الصاروخ خاصة بعد الأداء الرائع لأبناء الجنوب والتعبير عن مشاكلهم وآمالهم وطموحاتهم بكل هدوء وفكر واعي واستمع القائد وكبار المسئولين في الدولة بآذان صاغية إلي الشباب الصعيدي والذين كان يعتبرهم البعض قنابل موقوتة حيث تأخرت التنمية هناك كثيراً ولكن بفكرهم الواعي استطاعوا أن يطرحوا متطلباتهم بكل هدوء ودون انفعال وكانت النتائج المترتبة علي المؤتمر جيدة وتمت الموافقة علي حل الكثير من المشاكل وبدء بالفعل التنفيذ ومشاكل أخري تتخذ كافة الاجراءات لدراستها والعمل علي حلها.
* الرئيس حرص علي أن يقام المؤتمر في موعده ومكانه رغم أنه كان يستعد للسفر إلي أثيوبيا للمشاركة في القمة الأفريقية ولكن علم الجميع درسا في الالتزام وذهب إلي أسوان قبل موعد المؤتمر بأيام وكسر حاجز الرهبة في نفوسهم فكان لذلك أثر كبير في أن يتشجع الشباب ويطرحوا ما يريدون من رؤي نحو الواقع الذي تعيشه البلاد وخاصة الصعيد فتحدثوا عن الايجابيات والسلبيات علي حد السواء ولعل ما فعله الرئيس يكون درساً لباقي القيادات بالبلاد وأن يسارعوا بعقد اللقاءات مع الشباب والاستماع إليهم حتي يتمكنوا من معرفة ما يحدث علي أرض الواقع كل مسئول في مكانه ولتكن البداية المحافظين.
* بعد ساعات من انتهاء المؤتمر الثالث للشباب توجه الرئيس إلي أثيوبيا وفور وصوله لم تتوقف مقابلاته ولا لقاءاته مع المسئولين الأفارقة بالقارة السمراء ولا هدف له سوي تحقيق مصلحة شعبه مستهدفاً فتح آفاق التعاون مع تلك الدول ودارت اللقاءات في كافة المناحي التجارية والصناعية والأمنية ومكافحة الإرهاب إلا أن الملف الرئيسي كان الحفاظ علي حصة مصر من المياه والتي سبق وأعلن أنها علي رأس أولوياته ولن يفرط فيها وكانت دعوته الكريمة لرئيس وزراء أثيوبيا بالحضور إلي مصر خاصة بعد أن تأكد أن عمل اللجان الفنية الثلاثية المشكلة لحسم مشكلة مياه النيل يسير بشكل طبيعي بما فيه مصلحة الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا.. شكراً يا سيادة الرئيس.