نتمني أن يأتي التعديل الوزاري الذي طال انتظاره أكثر من اللازم لدرجة ان اهتمام الرأي العام بالتعديل قد تواري خلف لهيب ارتفاع الأسعار اربع مرات خلال شهرين وفاقت كل التوقعات ويخشي الغالبية العظمي من الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة أن تطول فترة إعداد التعديل الوزاري فتتكرر عملية زيادة الأسعار في السلع الغذائية والخدمات!
نتمني أن ينتهي رئيس الحكومة من التشكيل الجديد بأي صورة علي أمل أن تستطيع الحكومة بعد تعديلها من التصدي للهيب الأسعار واطفاء نيرانها المستعرة، ولن يتم ذلك إلا بتغيير السياسات التي ثبت عدم قدرتها علي التصدي للمشاكل والمعوقات التي تقف حجر عثرة أمام الاستثمار وتوفير السلع والخدمات وإعادة تشغيل آلاف المصانع والوحدات الانتاجية التي توقفت وأغلقت أبوابها، نريد إعادة تشغيل تلك المصانع وإعادة تشغيل العمال، لن يتأتي ذلك بتغيير الأشخاص أو شخوص الوزراء فقط.
نتمني أن يكون الوزراء الجدد أصحاب رؤية وخبرة واصحاب قرار وليسوا تلاميذ في الفصول ينتظرون تعليمات الأستاذ لكي يقوموا بأداء الواجب المدرسي فقط، نتمني أن نعرف لماذا تم اختيار هؤلاء الوزراء الجدد، وما المهام المكلف بها كل وزير، وهل سنعطيهم الفرصة كاملة لتنفيذ تلك المهام والمسئوليات الملقاة علي عاتقهم، كما نتمني أن تكون دائرة الاختيار قد اتسعت لاكتشاف قيادات جديدة ربما تكون اكثر ايجابية وانتاجية من الأشخاص الذين يتم اختيارهم من الأماكن التقليدية والتي تأكد عدم كفاءتهم وتحملهم أي شيء إلا لقب وزير سابق!