عبدالــرازق توفيـــق
من أسوان.. إلي أديس أبابا
يعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي كل يوم المثل والقدوة لشعبه في العمل والعطاء وانكار الذات والتواضع ولاننسي عندما قال "انا مواطن مصري قبل ان اكون رئيساً" ولم يكن هذا القول ابداً مجرد شعار ولكنه واقع نلمسه ونستشعره يومياً.
لم يكد الرئيس السيسي ينتهي من مؤتمر الشباب باسوان حتي اتجه إلي اثيوبيا لحضور القمة الافريقية.. وبقدر ما حققته جلسات مؤتمر الشباب من انجازات ورسائل حققت زيارة الرئيس قدراً اوسع من المكاسب خلال زيارته لاثيوبيا من اعادة الاستقرار لعلاقات البلدين بعد محاولات خبيثة لتوتيرها وتأزيمها والتأكيد علي التعاون المشترك خاصة في مجال الدراسات الفنية لسد النهضة.
من اسوان إلي اديس ابابا.. هناك انجاز وجهد كبير يتم لاحتواء ووأد الفتن التي يسعي لتأجيجها اهل الشر ليس في الخارج فقط ولكنهم يعيشون بيننا تحت مسميات مختلفة نخب ونشطاء وسياسيين وكتاب وصحفيين واعلاميين وبعض من اعضاء البرلمان تتوافق اهدافهم مع اشقائهم من الاخوان واجندات اعداء مصر.
الرئيس فتح الباب علي مصراعيه لتنمية الصعيد ولعل ما شرفني هو شهادة الرئيس السيسي في حق اهل الجنوب "ان الصعايدة رجالة بجد" ثم انهي فتنة النوبة التي روج لها اعداء مصر زوراً وبهتاناً ومنح اهلها الحق في الحصول علي تعويضات قبل وبعد بناء السد العالي وايضا انهاء ازمة خورقندي مساحة شاسعة من اراضي مشروع المليون ونصف المليون فدان واخراجها من هذا المشروع القومي الكبير لتكون لصالح اهالي المنطقة.
كلمات الرئيس لاهل النوبة المصرية وقعت علي اعداء الوطن كالصاعقة.. فقد انهت اللغط ووادت المحاولات المسمومة لتأجيج الفتنة.. عندما قال هو احنا مش هنعرف نرضي اهالينا في النوبة دا احنا نقطع من جسمنا ونرضيهم.
ذكاء الرئيس وصدقه ووطنيته جعلته يكسب بجدارة كل جولات معركة مصر مع اعدائها.. فالرجل محب لبلده واهلها سواء مسلماً او مسيحياً.. لم يبخل في تقديم التهنئة التي تسعد اخواننا الاقباط بالذهاب خصيصاً إلي مقر الكاتدرائية ومشاركته لهم فرحتهم بالعيد وايصال رسالة لهم مفادها انهم مصريون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات نفس الامر ينطبق علي اهالينا في النوبة.. فالارض مصرية وتذهب لمصريين فما هي المشكلة.. والرئيس لايتأخر في اعادة حق لمتضرر كذلك حاول الاخوان وغيرهم اللعب في عقول اهالينا في الصعيد بأن الدولة تهملهم ولا تهتم بتنمية الصعيد.. فإذا بالرئيس يذهب اليهم بنفسه ويبث في نفوسهم الطمأنينة والامل ويعلن البدء في اقامة المشروع القومي الكبير المثلث الذهاب وهيئة عليا لتنمية الجنوب ومجموعة اخري من المشروعات العملاقة في كافة المجالات تعمل بها الدولة الآن من معامل لتكرير البترول واسكان اجتماعي بمساواة وعدالة مع باقي المحافظات بحري وقبلي وسواحلية لافرق بين مصري واخر.
فتح الرئيس قلبه وعقله لابنائه من الشباب واستجاب لمطالبهم واستمع للرؤي التي طرحوها ونزل بنفسه لمصنع كيما اسوان وتجول مع الشباب استجابة لرغبة احد الشباب واصدر قرارات فورية.
انسانية وبساطة الرئيس السيسي وصدقه هي محل احترام وتقدير كل المصريين.. ففي احتفالات الشرطة نجده يتعامل بود وحنان مع كل مصاب او ام شهيد فقد لاحظ الرئيس كبر سن احدي امهات الشهداء فذهب اليها واخذ بيديها وسندها كرمها وانطلقت شهادته التاريخية في حق المرأة المصرية الصامدة الصابرة المحتسبة الوطنية انها لم يصدر منها اي كلمة صعبة وانها ارجل من 100 راجل.
تواضع وانسانية الرئيس تجعله الاقرب لقلوب الناس.. فقد سمع الرئيس السيسي خلال سير موكبه لاستغاثات مواطنة من اهل الجنوب فقرر علي الفور التوجه اليها دون ان يلتفت إلي حراسه او تأمين في مشهد اقل ما يقال عنه انه الصدق مع الله والناس واسقاها من بين يديه وهدأ من روعها بحنان الانسان الشريف وروت له مشكلتها فاستجاب علي الفور وامر بعلاجها وهي الآن بمستشفي دار الشفاء تتلقي العلاج.
وبعد ساعات قليلة ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي اثيوبيا يحمل معه العديد من الملفات الحيوية.. وسبقت الزيارة محاولات خبيثة منذ فترة قصيرة لتأجيج وتدمير علاقات البلدين.. واتهامات من البعض بأن مصر تدعم اطرافاً معارضه في اديس ابابا.. لكن الرئيس الذي نفي تماماً ذلك مؤكداً ان مصر لاتتدخل في الشئون الداخلية للاخرين.. والتقي رئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين ودعاه لزيارة القاهرة فاستجاب واتفقا علي دعم التعاون المشترك وتعزيز العلاقات في كافة المجالات والتعاون ايضاً في مجال الدراسات الفنية لسد النهضة بما لايضر طرفاً علي حساب الآخر.
في سد النهضة رؤية مصر ورئيسها واضحة مثل الشمس لكم الكهرباء ولنا الماء.. والنيل هو حياة المصريين نتعاون ونجلب لشعبنا الخير والنماء.. ولانتحارب او نتصارع او نتطاحن المشكلة تحل علي طاولة المفاوضات وليس ميادين الصراعات والتراشقات.. والخير والسلام بدلاً من الاتهامات والعدائيات.
الرئيس السيسي ليس من هواة الصوت العالي مثلما كان يحدث في الماضي ولكن الجميع يعرف قدر مصر وقوتها ولايحتاج احد لمعرفة ذلك.. وبالذكاء والسلام والمصالح المشتركة والشراكة الحقيقية والاحترام المتبادل لهذه المصالح وارادة الشعب تتحقق الاهداف.
من اسوان إلي اديس ابابا نجح الرئيس في وأد الفتن واجهض مخططات اهل الشر وتستعيد مصر بنفس طريقة ادارة الرئيس السيسي للملفات المهمة بالحكمة والذكاء والتوازن وعدم الانفعال والهدوء والرهان علي المصالح المشتركة وهو ما جعل مصر لاتخسر علاقاتها مع احد فرغم بذاءة اردوغان وتآمره علنيا الا ان مصر لم يصدر منها اي اساءة للشعب التركي لان الاشخاص زائلون وعلاقات الشعوب باقية.
تكريم المجرمين
هناك من لايريد الخير لهذا البلد.. يريدون اشعال وتأجيج الفتنة حتي لاتهدأ مصر ولاتستقر يتاجرون بشعارات زائفة بمشاعر الناس يخدعون البسطاء ويزايدون علي الوطن ينشرون الاحباط واليأس بين الشعب .. يدعون الوطنية وهم لايملكون حتي الشرف والاخلاق.. ماضيهم حافل بالقاذورات والتلوث الاخلاقي.. لايعرفون في حياتهم سوي المصالح الشخصية.. عبدة للكأس والدولار حتي وان جاء من الشيطان.
وصل الامر بهؤلاء ان يقوموا بتكريم من ارتكبوا جرائم في حق مصر بالحرق اوالتحريض ودخلوا السجون باحكام قضائية.. فلا اجد تفسيراً لتكريم المدعو علاء عبدالفتاح او احمد دومة وكان لديهما الاستعداد لتحويل مصر إلي عراق او سوريا او ليبيا ويزعمون انهم ثوار انقياء ابرياء.
لا ادري ما هي مصلحتهم في استمرار الفوضي والانفلات وافتقاد الامن والامان وكأنها البيئة الخصبة التي تناسبهم يزعمون ان الثورة مستمرة ولم تموت رغم ان الشعب لفظهم وكفر بخداعهم.
طبيب امراض نساء شهير تحول إلي سياسي يتحدث بجرأة غير عادية وينسي ماضيه الذي لم يكتب فيه سطراً واحداً عن الشرف والاخلاق يقول كلاماً لايدرك خطورته ومعناه ينال من وطنية شخصيات محترمة.
هذا الفأر عليه ان يتذكر ما فعلت يداه من عمليات جراحية لاتمت للاخلاق والشرف بصلة ويتحدث وكأن الناس لاتعرف ماضيه الملوث الذي يخجل منه طفل صغير وهو اخر من يتحدث عن الشرف الذي لم يعرفه لحظة في حياته.
خالد يوسف وعلامات الاستفهام
لا ادري لماذا دائماً النائب والمخرج خالد يوسف هو طرف في العديد من الاخبار المثيرة في الفترة الاخيرة واخرها اقراص "زانكس" المحظور تداولها الا بروشتة طبيب.. فعندما نسرد قضايا خالد يوسف.. نجد انه يراود زوجة استاذ جامعي عن نفسها ويتحرش بها واتهام نفس النائب بايواء عمرو بدر ومحمود السقا وارسالهما او توصيلهما إلي نقابة الصحفيين واحضار بطاطين للاعتصام بمقر النقابة واخبار اخري عن علاقات مع فنانات او حالات زواج عرفي وطلاق.
بالطبع هذه الاخبار ليست مفبركة او وليدة الصدفة وغير صحيح ان هناك من يترصد للمخرج والنائب خالد يوسف فليس هناك دخان بلا نار واعتقد ان الشعارات التي يطلقها البعض لاتعبر عن حقيقتهم.. فالمولي عز وجل يقول "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" صدق الله العظيم ولابد ان يتسق الانسان مع نفسه ولايتناقض مع ما يقول فالشرف لايتجزأ والمثالية "المضروبة" والمتاجرة بالناس والبسطاء ليست عملاً جيداً علي الاطلاق.. ويكفي ان نقول احذروا "الحنجورية" يقولون ولايفعلون ويطلقون الشعارات ولايطبقونها علي انفسهم.
تحيا مصر