الأخبار
جلال السيد
تقوي الله .. لا تفرقة بين أحد من رسله
ذكر الله في كتابه أسماء ٢٥ نبيا مرسلاوهناك أنبياء آخرون لم يتعرض القرآن لذكرهم ولكن أخبرنا عنهم في الجملة فيجب أن نؤمن بأن الله أرسل رسلا وأنبياء كثيرين إلي كل أمة وجماعة وفي مختلف الأمكنة والعصور فلابد أن يكون عدد الأنبياء علي مر العصور قد تجاوز الآلاف بعض العلماء حدد عددهم بـ ١٢٤ ألفا والله أعلم وأفضل الأنبياء هو محمد صلي الله عليه وسلم وقد فضل الله أولي العزم من الرسل وهم خمسة »إبراهيم ونوح وموسي وعيسي ومحمد»‬ وكما قال د. عبدالله شحاتة في كتابه تفسير القرآن: إن النبوة التي أكرم الله بها الأنبياء حقيقة واحدة لا تتفاوت ولا تختلف بين نبي وآخر. قال الله تعالي: »‬لا نفرق بين أحد من رسله» وقال صلي الله عليه وسلم »‬لا تخيروني علي موسي ولا تفضلوني علي الأنبياء» والملاحظ أن للأنبياء أربع صفات أولا: الذكورة فلا تكون النبوة والرسالة لأنثي، والوحي إلي أم موسي معناه الإلهام والأمر إلي السيدة مريم قد يكون نداء من ملك مثل جبريل »‬فناداها من تحتها ألا تحزني» ثم بعد ذلك الأمانة والصدق وعصمتهم من الكذب ثم العصمة من الوقوع في الذنوب، فالأنبياء معصومون عن الكفر والكبائر والصغائر. وبعد ذلك كمال العقل وكل هذا من مستلزمات أداء الرسالة.. والرسل بعد توافر هذه الشروط فيهم ليسوا إلا بشرا كسائر الناس يأكلون ويشربون ويرتادون الأسواق وتتعرض قلوبهم لكل ما يتعرض له قلب الإنسان من مشاعر الحب والكراهية والرحمة، وتتعرض أجسامهم للأوجاع والأمراض.. وهؤلاء الرسل الكرام الذين بعثهم الله إلي الناس في مختلف البقاع والأزمان فضل الله تعالي بعضهم علي بعض في المكانة والمعجزات وإن كانوا قد تآخوا في شرف النبوة والرسالة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف