أخيراً اكتشفنا أن جاميكا العفريت اللي جننا وجنن البعض وأزعجهم وأضاع عليهم مباريات وبطولات هو بنفسه ولحمه وشحمه عصام الحضري أو السد العالي أو جاميكا بعدما ظهر أن هذا العفريت حامي حمي شباك الكرة المصرية وربما أصبح أبرع حارس مرمي في تاريخ الكرة الأفريقية بالفعل يمتلك مهارات ومواهب لا حدود لها وأنه أحد أقوي عوامل نجاح منتخبنا الوطني في مواصلة مشواره خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية وتأهل الفراعنة إلي الدور النهائي انتظاراً لمباراة الحسم ومواجهة الفائز من مباراة غانا والكاميرون النهائية!!
بالطبع جاميكا عفواً الحضري نجح في صد أغلي ضربة جزاء في تاريخ الكرة المصرية التي سددها حارس مرمي بوركينا بعدما تعلقت قلوبنا وأنظارنا علي معجزة في ضياع أي ضربة حتي لا نحلق بالمنتخبات التي خرجت من البطولة!!
ولأنه جاميكا الجن استطاع ومعه نجوم منتخب مصر بقيادة الفرعون محمد صلاح من تحقيق أحلام وآمال 90 مليون مصري وإنهاء المباراة بفوز منتخبنا بركلات الترجيح بعدما نجحنا في إحراز هدف صلاح في الوقت الأصلي ونجح الفريق البوركيني في التعادل.. سيناريو اللقاء يؤكد أننا لم نكن في حالتنا الطبيعية وكان الفريق البوركيني هو الأخطر أو الأفضل والأكثر سيطرة في فترات كثيرة من اللقاء.. وواصل جاميكا هواياته بانقاذ العديد من الفرص الخطيرة للحفاظ علي النتيجة كما بذل كل نجوم مصر في هذا اللقاء قصاري جهدهم علي أمل الفوز رغم أن كثيراً منهم لم يكونوا في حالاتهم الطبيعية المعتادة.. عموماً تلك هي مباريات الكرة وكما نقول في أمثالنا الشعبية أديني شوية حظ وأرميني في البحر!!
ما أشبه الليلة بالبارحة بالفعل ما يحدث يذكرنا بالأمجاد التي حققناها أعوام 2006 و2008 و2010.. وأظن أن ما حدث في مباراتنا مع بوركينا حدث في مباريات كثيرة خلال تلك البطولات الثلاثة السابقة وكان الحضري هو حامي عرين المنتخب في كل تلك المباريات.. إن فرحة الجماهير المصرية في مختلف الشوارع والميادين والحارات لا تقدر بثمن لأننا علي موعد جديد مع الأفراح والليالي الملاح التي اسعدتنا جميعاً وتسعد كل مصري وأظن أن ما يحدث في مجال كرة القدم يؤكد أننا بخير ومصر بخير والمستقبل أمامنا سيكون أفضل!!