المصريون
منتصر عمران
هل يتم الإطاحة بشيخ الأزهر من منصبه ؟!
هي كلمة قالها السيسي لشيخ الأزهر أحمد الطيب "تعبتنا معاك يا فضيلة الإمام" ولكونها كلمة صادرة من رأس النظام وفى إجتماع عام سمعها الملايين عبر الفضائيات كان لها مردود واسع سواء على من يحب شيخ الأزهر أو يعارضه ...فقد أستغل البعض هذه الكلمة التي ربما كانت مجرد دعابة. إلا أنها أحدثت حملة شرسة على الأزهر الشريف، وتم الإساءة لشيخ الأزهر، ومع أنه ليس من العيب انتقاد شيخ الأزهر، ولكن هذا الانتقاد مع هذا الشيخ الجليل يجب أن يكون باحترام، لأنه يمثل الأزهر الشريف الذي له مكانة رفيعة على مستوي العالم الإسلامي ....ولكن أنا شخصيا أري أن النظام لم ينسي لشيخ الأزهر موقفه المذبذب في نظر السيسي من فض رابعة العدوية حيث أصدر وقتها شيخ الأزهر بيان تحت عنوان ( بيان للأمة ) جاء فيه إن الأزهر الشريف يسعى لجمع أطراف الصراع السياسي على مائدة حوار جادة مخلصة للوصول إلى حل سلمي للخروج من الأزمة الراهنة و يؤكد دائماً على حرمة الدماء و على عظم مسؤليتها أمام الله و أمام الوطن و التاريخ و يعلن الأزهر أسفه و حزنه لعدد من الضحايا صباح اليوم و يترحم عليهم و يعزي أسرهم و يكرر الأزهر تحذيره من أستخدام العنف و إراقة الدماء فكان هذا البيان بمثابة رفض من شيخ الأزهر للطريقة التي تم بها الفض في نظر النظام ومع أن هذا الموقف كان هناك موقف مشابه له من قبل البرادعي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية ولكن كان موقفه فعلي حيث أستقال من منصبه مما جعل ابرهيم عيسي يصف إن موقف نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعي من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كان أكثر شرفًا من موقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مضيفًا أن البرادعي رفض فض اعتصام رابعة فقدم استقالته، فهو رجل مستقيم مع نفسه واصفا الأزمة مع جماعة الإخوان بأنها صراع سياسي فهل النظام لم ينسي لشيخ الأزهر هذا الموقف ويريد التخلص منه على طريقة هشام جنينة بعد أن يتم الإساءة لشخص شيخ الأزهر بحملة اعلامية موجه ؟ هذا ما تسفر عليه الأيام المقبلة

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف