حسن الرشيدى
المصريون ينتظرون الفرحة.. في مواجهة الأسود
تفوق عصام الحضري حارس مرمي الفريق القومي المصري وتألق وابدع وذاد عن مرماه ببسالة .. رغم تقدمه في العمر وتجاوزه 44 عاما.. ليصعد منتخبنا لنهائي بطولة افريقيا لكرة القدم .. بعد تغلبه بالضربات الترجيحية علي فريق بوركينا فاسو القوي بعناية الله ورعايته .. ويقظة الحضري وضربات يده.. ليفرح المصريون بالانتصار الكروي بعد فرحتهم بالفوز علي المغرب في مباراة كان فيها المغاربة الاقرب للفوز لولا العناية الالهية .. فالله عليم بحال المصريين الباحثين عن فرحة تزيل همومهم وتبعدهم عن التفكير في نيران الغلاء وسيرة الاسعار..
فريقنا .. في الحقيقة يلعب بروح قتالية وعزيمة قوية .. ويحالفه الحظ بدعوات المصريين الطيبين .. وما كان يحدث مع الكابتن حسن شحاته عندما كان يدرب منتخبنا الوطني يتكرر مع كوبر المدرب الحالي .. وكنا نقول عندما نكسب فريقا قويا.. انها بركات الشيخ حسن شحاته الرجل الطيب.. فهل يمكن ان نقول الأن انها بركات الخواجة كوبر .. أم ثمرة القدم الذهبية للنجم الرائع الخلوق محمد صلاح .. ويقظة العجوز المخضرم الحضري.. وروح الفريق المقاتل..؟
بصراحة.. فريقنا يلعب بحماس وروح قتالية عالية .. ولأقدام محمد صلاح ¢طعم خاص¢ لانها تدرك ابعاد المرمي بدقة.. سواء في الكرات الثابتة او المتحركة ..فهو لايتعامل مع الكرة بعنف وانما بفهم وحب.. فبادلته الكرة الحب واستجابت للمسات قدمه اليسري .. وكأن الكرة تنحاز لاهل القدم اليسري وتعيش معهم قصة حب .. كما عاشت مع مارادونا وميسي وطاهر ابو زيد..
وغدا يخوض فريقنا القومي نهائي افريقيا مع الكاميرون الذي قهر غانا بهدفين وبإذن الله سيفوز وينتصر .. حتي تكتمل فرحة المصريين .. ويتحقق امل كوبر المدير الفني .. الذي يقول انه لم يكن محظوظا في المباريات السابقة .. ولم يفز بضربات حظ وانما باللعب والاداء الجيد .. ولكن يتمني ان يكون محظوظا في المباراة النهائية ويفوز بالبطولة.. لان الفوز بها امنية..
اما الحضري او السد العالي كما يلقبونه.. فانه يتمني الفوز بالبطولة .. ويحقق امنيته ايضا بالعودة للنادي الاهلي وحراسة مرماه.. ولكن هل الاهلي سيسامح الحضري ويحتضنه بعد ادائه البارع في مهمته.. وقيادته لفريقنا القومي..؟
فريق الكاميرون بلا شك .. قوي.. ويتمتع لاعبوه بلياقة بدنية عالية.. ولعب جماعي .. وحماس وعزيمة جبارة.. ولكن فريقنا باذن الله سينتصر .. ولكن الفوز في هذا النهائي الكبير يتطلب الاداء الجماعي والتمريرات السريعة واللياقة البدنية العالية والخطة المناسبة .. واتمني اشتراك النني اذا كان سليما لأن تواجده مهم للغاية مع النجم محمد صلاح ورمضان صبحي..
بإذن الله سيفرح المصريون غدا بالفوز الكبير.. لأننا نحتاج للفرحة..