الجمهورية
اسامة صقر
مصر يا أم الدنيا
الفرحة التي غمرت مصر عقب التأهل للنهائي الأفريقي كانت تشبه مياه النيل من خلف السد وهي تغمر أراضي مصر.. الولاء والانتماء لجيل جديد كشفت عنه المباريات والأطفال الصغيرة بعفوية شديدة وحب تهتف باسم مصر ومن خلفها الآباء والأمهات. البكاء الذي أسال مياهاً تكفي لري ملايين الأفدنة وسالت علي أرض الواقع أكدت ان الحب والولاء والانتماء كان لمصر الكيان.
تمنيت أن تستمر بطولة كأس الأمم الافريقية إلي ما لا نهاية وأن تتأهل مصر كل مرة للمباراة التي تليها حتي يتعلم الجميع قيمة الحب والولاء والتقدير لاسم بلادها.
الجماهير عادت للمدرجات والأعلام عادت لترفرف والأناشيد والأغاني والمسيرات عادت من جديد حباً لبلادها وان ظهرت الألعاب النارية والشماريخ في سماء مصر تعبيراً عن الفرحة.
والفرحة هنا نابعة من القلوب وان كان هناك من يتمني الخسارة والهزيمة لكن الله وحده كان رحيماً بنا وبقلوب المصريين فكانت الفرحة.
الأحد سيكون يوماً مشهوداً وبدون قسوة علي قلوب المصريين لأننا اقتنعنا تماماً بأن ما قدمه الفراعنة في البطولة كان عملاً خيالياً لأننا لم نكن من المرشحين ولا تصدقوا المخرفين من المحليين والمعتذرين لأنهم لم يملكوا حتي الآن الخبرة الكافية لتوصيل المعلومات للعامة من الشعب وتثقيفهم بشكل يتناسب مع قدرات لاعب أو حظ يلازم آخر أو كرة طائشة تدخل الشباك وينهزم الأحسن ويفوز الأقل ولذلك أنصح الجميع أن نتقبل النتيجة مهما كانت روعتها بفوزنا أو حسرتها بخسارتنا ليكون اليوم الأخير هو المسك لأننا فعلنا ما لم يملكه غيرنا وخرج من البطولة وهو المرشح لها.
المصري الذي يفتي ويبرز المصريين بأنهم شحاتون أو متسولون أرجو أن يخلع رداء مصر حتي لو كان جلابية دايبة ويرتدي جاكيت الخيانة للدولة التي تشتريه لأن المصري هو المصري بجماله بشخصيته بكيانه الذي يتمني أي غريب أن ينتمي إليها ولو بمليارات الدولارات كلامي واضح ومقصود حتي يتوب أي فرد عن خيانته باعتبار مصر لن تفوز رغم انها فازت بالفعل قبل أن تنتهي البطولة.
الوزير الإنسان المهندس خالد عبدالعزيز أطفأ فتنة الجماهير المسافرة إلي الجابون ليست الأخيرة ولن تكون لأن هناك من يصطاد في مياه الإثارة والبلبلة المقصودة.
اطلاق اسم الحضري علي مركز شباب كفر البطيخ بدمياط رسالة لن يفهمها إلا من أطلقها ودعمها ومن وافق عليها وبالتالي اطلاق اسم محمد صلاح علي مركز شباب نجريج بالغربية ستكون الخطوة الثانية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف