لا يمكن لأحد إنكار الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب، جنباً إلي جنب مع أبطال القوات المسلحة، لكن مواجهة الإرهاب لا تأتي فقط بالمواجهة عن طريق السلاح، فهناك المواجهة الفكرية بتوعية الشباب ..في الحرب الضروس علي الإرهاب وقبل استخدام السلاح يجب أن نستخدم المعلومات، وفي حرب المعلومات يبرز الدور الكبير لأفراد الشرطة، ولا يمكن أن نختزل دور أفراد الشرطة الذين يبلغ عددههم حوالي 360 ألفاً في حوادث فردية يرتكبها من لا يدركون قيمة رسالة الشرطة .. وقد تقدم آلاف الشباب منذ سنوات لشغل وظيفة » شرطي درجة أولي » وبعد أن اجتازوا جميع الاختبارات أرسلت لبعضهم خطابات للتدريب، لكن كلما ذهبوا للتنفيذ يأتي الرد بعبارة » في انتظار التعليمات ! » رغم أن هناك بعض مديريات الأمن تعلن عن حاجتها لمجندين فأين حقوق هؤلاء الشباب الذين يريدون أن يؤدوا رسالتهم في خدمة الوطن وأن يجدوا وظيفة » حلال » يقتاتون منها .. أثق أن السيد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية لن يرضي بأن يقع الظلم علي أي مواطن، ومن حق الوزارة أن تقوم بتحرياتها علي كل شاب حتي تتأكد تماماً من حبه وانتمائه لهذا الوطن .