وردة الحسينى
أري .. أمريكا ..أمة المهاجرين !
»مجتمعنا يقوم علي التنوع والهجرة، وللمهاجرين إسهاماتهم العظيمة في تقدم بلادنا»هذه العبارة إعتدنا إطلاقها، من المعنيين الأمريكيين عند الإعلان عن بدء التسجيل لبرنامج الهجرة العشوائية السنوي، والذي أقره الكونجرس منذ ١٩٩٠ ولم يتوقف للآن حتي مع تزايد التطورات المتعلقة بالارهاب، ويحصل الكثيرون من خلاله، من دول مختلفة ومنها دول عربية كسوريا، علي فرص السفر والعيش بأمريكا بدون شروط بإستثناء إمتلاك مهنة وشهادة علمية، ومن خلاله يمكن تحقيق الترابط الأسري حيث يستطيع من حاز علي فرصة الهجرة أن يستقدم أسرته..هذا البرنامج أصبح في مهب الريح مع قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة ضد المهاجرين خاصة المسلمين.. ولأن هذه القرارات غير مسبوقه، كانت ردود الفعل الغربية لافته، حيث طالب الفرنسيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي بإعادة تمثال الحرية إليهم، في حين كانت الردود العربية والاسلامية فاتره! بل وبعضها مؤيد خاصة لما أعلن عنه ترامب من خطط لإنشاء مناطق آمنة بسوريا، بالرغم من أنها تحمل مخاطر التقسيم لسوريا! علينا توقع المزيد من القرارات والتي ستثيرحفيظة الساحة الدولية وخاصة الداخل الأمريكي، والحل لن يكون إلا بالتراجع عن القرارات الإستفزازية، أوالإنفجار نتيجة التصادم مع العديد من الأطراف والمسئولين والمؤسسات والقيم التي ما زال الأمريكيون يؤمنون بها، ولو نظريا، والإجابة ستحملها الأيام القادمة..