في الأسبوع الماضي أفرجت المخابرات الأمريكية عن »١٥»‬ ألف وثيقة سرية عن مصر.. كان أهمها ما جاء فيها عن جماعة الإخوان.
فالجماعة ـ كما تري الوثائق ـ جماعة لا أمان لها ولا يأمن أحد جانبها.. جبلت علي الغدر بحلفائها والتنصل من كافة الالتزامات مع الآخرين.
أعطاها السادات في السبعينيات من القرن الماضي الأمان وسمح لها بالعمل العلني.. بعد سنوات طويلة من الحظر أيام عبدالناصر والسجون والتعذيب ـ وسمح لها بإصدار الصحف والمجلات ـ الدعوة ـ والاعتصام ـ ورغم ذلك غدروا به.. وكانوا أول من قاد المتشددين والمتطرفين ضد نظامه.. بل واغتياله في نهاية المطاف.
في منتصف الثمانينيات تحالفوا مع حزب الوفد.. وفاز التحالف بـ ٥٨ معقدا في البرلمان... ورغم ذلك فإن نواب الإخوان كانوا لايتكلمون مع قادة الوفد الذين كانوا سبب فوزهم ودخلوهم البرلمان وقاطعوهم.
وتكشف الوثائق ان قوة الإخوان في مصر تشكل خطراً علي المصالح الأمريكية لأنها جماعة معادية بطبعها للغرب ولمعاهدة السلام مع إسرائيل.. ولا يؤمن جانبها في حال التقارب معها لانها دائما تفتقد الصدق مع كل من يتحالف معها.
وحسب الوثائق.. فان قوة الإخوان في امبراطوريتها المالية ولكن ضعفها في صراعها الدائم مع الآخرين سواء كانوا افرادا كالليبراليين.. أو المجتمع.. أو الدولة.
ان امبراطورية الإخوان المالية لم تأت فقط من تبرعات أعضاء الجماعة بمصر.. انما من تبرعات خليجية ومن المهاجرين للبلاد الاوروبية.