ماهو المطلوب إذن لكي تعود العلاقة بين أهم دولتين في العالم العربي إلي سابق عهدها، بل وأكثر عمقاً؟
كل ما رأيته وسمعته وشاهدته هنا في الرياض يقول إن ماحدث سحابة صيف صناعية أطلقها المتربصون بمصر والسعودية. وراحوا يوغرون الصدور هنا وهناك.. كتبت في بداية الأزمة أن طبيعة ومستوي العلاقة بين المصريين والسعوديين تسمح لأحد القيادتين أن يخطف رجله ويذهب إلي أخيه، وبعدها ستجد كل شيء وكأنه لم يكن.
السعودية بكامل إرادتها هي التي اختارت مصر ورفضت ١٤ دولة تقدمت لكي تكون ضيف شرف أهم معرض ثقافي في المملكة هو مهرجان الجنادرية رغم أن مصر لم تتقدم أصلا.. ومصر ردت بأحد أكبر مشاركاتها الخارجية ١٩٤ مشاركاً مابين مثقف وفنان وشاعر واستاذ جامعة، وراقص أو عازف فنون شعبية وتراثية يقدمون ما لديهم من ابداعات علي مساحة ٢٥٠٠ متر.
وزير الثقافة السعودي الشاب وأحد أبناء المهنة د. عادل الطريفي حرص علي أن يرد علي استفسار لأحد السعوديين يتعلق بالاعلام، وما يروجه، قال له إن المشاركة المصرية رد عملي علي من يحاولون اثارة المشكلات بين البلدين.. وقال له حلمي النمنم وزير الثقافة المصري لاتلتفت الي مثل تلك الأصوات.. العلاقات بين البلدين اختبرت أكثر من مرة، وعادت أكثر قوة.. هذا علي مستوي الخطاب الرسمي.
علي مستوي الخطاب الشعبي الكل ممن قابلت هنا في الرياض حريص علي ارسال رسائل محبة وود للمصريين.
انتظر الخطوة القادمة التي نؤكد بها ان بالفعل ما بيننا أقوي وأكثر رسوخا، ولو كره المتربصون.