طارق الأدور
مصر امام باسونج الكاميرون!!
تمنيت أن تلتقي مصر بالكاميرون في نهائي كأس الأمم اليوم بدلا من غانا من زواية هامة وهي انه من الصعب ان تفوز علي فريق واحد 3 مرات متتالية خلال اقل من 3 شهور وهو أمر معروف لدي كل المدربين وهو ما حدث مع كوبر نفسه عندما وقع في مواجهة تشاد 4 مرات في تصفيات كأس الأمم الحالية والدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم.
يومها قال كوبر انه غير سعيد بالوقوع امام منتخب تشاد الهزيل لانه من الصعب ان تفوز علي منتخب 4 مرات في غضون شهور وهو ما حدث بالفعل عندما خسر منتخب مصر بمفاجأة مدوية امام تشاد في ذهاب الدور التمهيدي لتصفيات المونديال صفر/1 قبل ان يعوض خسارته بفوز كبير 4/صفر في برج العرب.
لكن بعد المستوي الرائع الذي ظهرت به الكاميرون في لقاء الدور قبل النهائي امام غانا شعرت بالقلق ليس للمستوي الفني لمنتخب الكاميرون الذي بدأ هزيلا واشتد عوده خلال البطولة ولكن خشية من المستوي البدني للاعبي مصر والذي سبب العديد من المشاكل والأزمات لمصر أمام بوركينا في الدور قبل النهائي.
وقد طالبت في هذا المكان مرارا ان يتحلي الإعلام والجماهير معا بالحذر في تقييم المنتخب خلال مشوار البطولة والانتظار حتي نهاية البطولة لتقييم التجربة بطريقة صحيحة عبر كامل مسيرتها.
وكنت أهدف الي أن تهدأ الاوضاع إعلاميا في ظل هجوم عنيف تابعته من الكثير من الخبراء حول مستوي أداء منتخب مصر في الفترة الماضية بعيدا عن النتائج.
فالنتائج ايجابية جدا حتي الان في عصر هيكتور كوبر بداية من التأهل لنهائيات كأس الأمم 2017 بعد غياب 3 دورات ومرورا بتصدر تصفيات المونديال بعد مرور جولتين بالرصيد الكامل "6 نقاط" ثم الان بالوصول الي نهائي كأس الأمم.
وأري ان النتائج الان هي الأهم ومعها يتوقف كل النقد حتي تكتمل تجربة كأس الأمم ان شاء الله بالفوز باللقب.
ولكني سأعلق سريعا عن مباراة مصر والكاميرون في النهائي اليوم والتي أتمني خلالها ان تحقق مصر كأس البطولة لأننا بحاجة الي مثل هذا الانتصار الان وبخاصة لمشجعي الكرة وهم بالنسبة للمنتخب كل شعب مصر الذي يحتاج للفرحة في وقت تزايدت عليه الضغوط اليومية في الحياة بشكل لايمكن تحمله.
ليس معني ذلك ان اداء منتخب مصر خال من السلبيات ولكننا سنؤجل بوازع وطني كل ذلك الي ما بعد النهائي اليوم.
منتخب الكاميرون يملك حارسا أراه الأفضل قاريا خلال السنوات القادمة فيما بعد عصر الحضري ولكنه ضعيف في الكرات العرضية التي أتمناها أن تكون كثيرة وليس مثل المباريات الماضية.
الدفاع الكاميروني قوي وبخاصة في القلب الذي يشغله ميشيل نجادو وأدولف تيكو وهما يحتاجان الي التعامل المهاري من جانب مهاجمي مصر لأن القوة في السرعة لصالحهما تماما.
الوسط الدفاعي للكاميرون يمكن ان تتفوق عليه بالسيادة التي نفرضها عدديا علي هذه المنطقة.
أخطر لاعبي الكاميرون علي الاطلاق هو كريستيان باسونج الذي يلعب في الجانب الايمن تحت رأس الحربة وهو ما يتطلب أن يلعب فتحي ظهيرا أيسر حتي لو كان عبدالشافي جاهزا لأن أحمد فتحي هو اللاعب القادر علي الغائه في الملعب وفي هذه الحالة سيفقد الأسود نصف قوتهم الهجومية.
كما يحتاج منتخب مصر الي فرض رقابة صارمة علي الثنائي زوا وموكانجو.
أما رأس الحربة نديب تامبي فهو أقل من مستوي باقي الفريق ولاخطورة منه أمام قلبي الدفاع حجازي وجبر.
وفي النهاية أحذر فقط من باسونج.. باسونج.. باسونج.. فهو نصف قوة الكاميرون الهجومية.