أحمد موسى
علي مسئوليتي .. الأميرة الإفريقية
قبل ثلاثة أسابيع من الآن لم يكن هناك أى شخص يتوقع لمنتخبنا الوطنى لكرة القدم أن يصل إلى مباراة النهائى التى تقام فى التاسعة مساء هذا اليوم، كان الخبراء والمحللون يكسرون الهمم والعزيمة فمنهم من ذهب الى خروجنا من الدور الأول وأننا لن نحقق نتائج إيجابية.. وذهب آخرون الى القول بأن المدرب كوبر لن تكون له بصمة فى بطولة الأمم الإفريقية.
لكن ما الذى حدث لنصل لهذا اليوم وتلعب مصر على البطولة.. المؤكد أن لدينا عزيمة وإصرارا امن أبطال المنتخب الوطنى جميعهم دون استثناء لرفع اسم بلدهم وتقديم عروض تليق بهذا الوطن فهم يعرفون أن الفوز يجمع الشعب ويعيد لنا الابتسامة، وهو ما حدث منذ فوزنا على أوغندا وغانا والذى كان بداية التحول من العودة بعد الدور الاول الى البحث عن البطولة. وجاءت مباراتنا أمام المنتخب المغربى الشقيق لنحقق فوزا مستحقا أدى الى نزول المصريين للشوارع للاحتفالات والهتاف لكل رجالنا الاشداء المقاتلين المدافعين عن بلدهم.
تداعبنا الأميرة الإفريقية من جديد بعد أن فزنا على منتخب بوركينا فاسو العتيد والصعب فى واحد من أخطر اللقاءات التى عانى فيها الجمهور واللاعبون بسبب التفوق البدنى الرهيب للخيول البوركينية.. وكان الرجال على قدر الثقة فيهم خاصة الأسطورة الحضرى الذى تصدى باقتدار وبراعة لضربتى الجزاء الحاسمتين وكان سببا لنكون على بعد 09 دقيقة من حصد اللقب الثامن.
اليوم وعند التاسعة مساء تتوقف الحياة والحركة تماما حيث يتابع الشعب بكامله فى مصر وخارجها ضربة البداية بين منتخبنا الوطنى والمنتخب الكاميروني.. كما يتابع المحبون من الأشقاء العرب الذين يساندون مصر بقوة هذا النهائي.. ولا ننسى ابدا خروج الآلاف للشوارع للاحتفال الأربعاء الماضى من غزة وأبو ظبى ودبى وعمان وعجمان والرياض وجدة والكويت والسودان وليبيا والبحرين والدوحة ولبنان وروما وباريس ولندن.. كلنا نترقب تكرار هذه المشاهد التى أبهرت الإعلام الدولي، وكانت هذه الاحتفالات هى الحدث الأهم.
دعوات المصريين لرجال منتخبنا الوطنى أن يحققوا الانتصار الليلة ليعودوا لنا ببطولة غالية.. لدينا الثقة فى أبطالنا.. يارب انصر مصر.