عياد بركات
ويتجدد اللقاء .. "الجماعة" بالكارافت!
كشف السفير الليبي السابق في الجامعة العربية عاشور حمد أبوراشد في حواره مع الزميلة الوطن أول أمس.. كشف أن ليبيا مرتع للإخوان الآن قال: "ان الميليشيات الإخوانية تنظيم يرتدي أعضاؤه "الكارافت" ويتحدثون عن الدولة المدنية وعندما خسروا الانتخابات النيابية تحولوا إلي ميليشيات".
وتصديقا لكلام سيادة السفير فقد فاجأني ما صرح به أحد المجتمعين في لقاء القاهرة الأخير للأطراف الليبية حين سألته إذاعة ال بي.بي.سي عما دار في الاجتماع وإذا به يركز علي أن المشكلة في المشير حفتر وهو من لابسي الكارافت.. أيضا!
من العناوين المصاحبة لحوار السفير "الإخوان لديهم عداء جوهري للمؤسسة العسكرية.. وقطر أداتهم في الجامعة العربية لتدمير الجيش الليبي".
يوضح السفير في حديثه الخدعة التي حدثت لكي تؤول أسلحة الثورة الي الميليشيات الاسلامية يقول : "حين قامت الثورة علي القذافي وجاء السلاح من قطر أو غيرها قوبل في البداية بالترحاب علي أساس إن هذا موقف عربي لا ينساه التاريخ لقطر.. والمشكلة كانت أين؟! كانت في أن هذا السلاح كان يسلم لميليشيات معينة.. والجيش لم تكن قواته قد ظهرت بعد.. هذه الميليشيات كان لديها مخطط ولم يكن أحد يعلم أن هذه هي الميليشيات" يقصد الميليشيات التي تعربد الآن في ليبيا.
ويوضح السفير ما الذي دعا إلي أن يصبح تشكيل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ضروريا.. يقول الاسلحة الكثيرة هي المشهد الذي يعوق المسيرة حتي الآن في ليبيا. حيث وجدنا إن المجموعات العسكرية التي حاربت القذافي موجودة علي أرض الواقع.. وجدنا ان لديهم هدفا دائما هو عرقلة بناء مؤسسة عسكرية في ليبيا.. وفوجئنا بانهم انتقلوا لمرحلة متقدمة ليس فقط هدم جهود إقامة مؤسسة عسكرية. وإنما ضمان عدم بناء تلك المؤسسة مستقبلا وذلك باستهدافهم قتل الضباط بصفة عامة.. في مدينة بنغازي بالذات اغتالوا ما لايقل عن 500 ضابط وهو رقم كارثي إذا ما قورن بعدد السكان في ليبيا هؤلاء اغتالتهم جماعة الإخوان.. بإختصار كل القيادات التي يمكن أن تساهم في بناء مؤسسة عسكرية ليبية حديثة كان يتم تصفيتها.. ولما وصل الأمر الي هذا الحد برزت عملية الكرامة التي قادها الضباط بقيادة المشير حفتر.. كان لابد لهؤلاء الضباط أن يخرجوا لأنهم مستهدفون بالاغتيالات.. خروجهم مشروع حتي ولو لغرض الدفاع عن النفس فجمع المشير خليفة حفتر بعض الضباط وانطلقت عملية الكرامة.
وحول المشهد في ليبيا حاليا قال أبوراشد: "ان المشهد في ليبيا الآن محتكر من قبل جماعة الإخوان.. فرغم أن الشعب قد خذلهم ولم ينتخب منهم سوي 40 نائبا في مجلس النواب من بين 200 نائب يضمهم المجلس إلا أنهم منظمون ولديهم امكانيات ودعم خارجي باعتبار الجماعة تنظيماً إقليمياً خرج من صلبه جميع الدواعش".
وأكد أبوراشد ان هذه "الجماعة" لها مرجعية واحدة وهدف واحد وفكرة "المواطنة" غير واردة عندها لا في ليبيا ولا في مصر.. وهذا الأمر هو الذي أطاح بهم في مصر.. حيث أرادوا ضرب الهوية المصرية المتناغمة علي مر العصور.. وهذا عبث فيه نوع من الجنون مما تسبب في ردة فعل المصريين الكبيرة ضدهم في 30 يونيو.
وحول دعم قطر للجماعة قال أبوراشد : هو أمر مؤكد وقناة الجزيرة خير شاهد.. والدعم ليس سرا فهناك دعم بالمال والسلاح.. ومن يخرج من مصر أو ليبيا يتوجه إلي قطر.
نعم انهم يكرهون الجيش.. ويكرهون الدولة.. في مصر كما في ليبيا.. كما في سوريا.. كما في أي مكان آخر.. انهم الشيطان بعينه.. بل ان الشيطان قد يتواري خجلا مما يقومون به.. علي الأقل الشيطان لا يطلب السلطة بأي ثمن حتي لو كانت خيانة وعمالة للآخرين.. إلا أننا نؤكد أن النهاية اقتربت.. فالنصر دائما للشعوب لا لجماعات لولبية خائنة تبيع عرضها وشرفها مقابل وعود زائفة بسلطة لن تنالها يوما!