المصريون
رضا محمد طه
الدوجماتيون
من خلال متابعتي لمقالات بعض الكتاب، تكرر مصطلح "الدوجماتيون" أو كما يكتبها البعض "الدوجماطيون"، فأخذني الفضول للبحث عن معناها في بعض المواقع علي شبكة النت، وكانت الخلاصة التي إستقيتها من أكثر من مصدر، أن من يُطلق عليهم هذه التسمية ، يتصفون بأنهم يتحدثون بلغة شديدة المغالاة والقطعية، والتي تميل إلي مثالية بعيدة عن الواقع والمتناقضة أحياناً، بالإضافة إلي الثقة الشديدة في آرائهم، ناهيك عن جمود في أفكارهم وإدعائهم وضيق أفقهم. لا أدري ما الذي ذكرني بتصريح لوزير الأوقاف في جريدة الشروق أمس 4/2 يقول فيه "مصر تعيش أزهي عصور السياسة النظيفة"، وإنه لمما يلفت النظر حقيقة من خلال تصريحات بعض السادة الوزراء أن بعضهم يتحدثون في السياسة أو الأمن أو الإقتصاد بأكثر مما يتحدثون عن أمور تخص وزاراتهم أو تخصصاتهم التي يجيدون فيها!!!. منذ عقود طويلة كتب أحد النقاد وهو "هربرت ريد" مقالاً يُرحب فيه بالسياسة إذا جاءت راعية للشعب في أمور حياته، ويرفضها إذا ما تحولت عن طريق الذين يمارسونها إلي حرفة يتكسبون هم من خلالها المجد والمال، بعدما يحيطونها –علي حد قول الكاتب- بكهنوت لإيهام والتدليس علي الناس بأنهم يمتلكون قدرات غير موجودة عند الآخرين. عن الفارق الشاسع بين من يستمرئون إطلاق تصريحات أو كلام مرسل بعيداً عن الواقع الفعلي والحقيقي، والذي قد يؤدي إلي التشويش أو التخليط وفي بعض الأحيان إلي خداع البعض، فإن بعض المفكرين قد شددوا علي الفارق بين الكلام الذي يقال علي عواهنه من دون واقع وبين الحقيقة نفسها، ومن ثم ذكروا بعض الأمثلة، منها أن كلمة "نار" ككلمة ليست هي النار الفعلية، وأيضاً كلمة "جنيه" ليس هو الجنيه الحقيقي الذي به أستطيع به شراء شيئاً ما، أما عندنا حيث يحلو للبعض إجترار الكلمات الجوفاء، أو التوهم أن الكلام هو الفعل أو الإنجاز!!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف