الأهرام
ماهر مقلد
نقطة تحول .. جرائم بوصف القانون
حوادث الطرق كوارث تتكرر كل يوم تقريبا فى مصر وهى بكل أسف مفجعة، تحدث فى شوارع القاهرة الكبرى وعلى الطرق السريعة وفى كل مرة تتعالى الأصوات التى تطالب بحلول عاجلة ثم سريعا تتراجع .

معدلات الحوادث فى مصر من أعلى المعدلات على مستوى العالم وهو مؤشر يجب ان تتكاتف كل الجهود للحد منه ووقف نزيف الدماء .

الحوادث تحصد شبابا وأطفالا ونساء ورجالا كبارا فى العمر بشكل جنونى غير مقبول .وتقدر الإحصائيات ان عدد قتلى الطرق فى مصر سنويا يزيد على 15 ألف قتيل وهو رقم مريع ومخيف وهناك آلاف المصابين بسبب هذه الحوادث .

مما لا شك فيه أن تهور قائدى السيارات أحد أهم الأسباب التى تؤدى إلى وقوع الحوادث وعدم احترام قواعد المرور والسير فى الاتجاه المعاكس وبسبب هذه الممارسات التى هى جرائم بوصف القانون تقع الحوادث بالقطع, وهناك أسباب أخرى تؤدى إلى حدوثها لكن فى تقدير الخبراء الخطأ البشرى فى مقدمة هذه الأسباب .

وهناك أسباب أخرى متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر عدم إنارة الطرق بالشكل الحديث الذى لا يعتمد على الإضاءة المباشرة كما أن السماح بسير جميع المركبات فى نفس الحارة المرورية امر غير معهود فى العالم والمتعارف عليه هو منع الاختلاط بين سيارات النقل والسيارات الخاصة لضمان سلامة قائدى السيارات الخاصة .

الحكومة تحاول منذ عقود لكنها دون شك لا تحقق الهدف المطلوب.

ما الحل إذن لمواجهة هذه الكوارث التى تضرب مصر فى الصميم؟ وتضع صورتها فى الداخل والخارج فى موضع المساءلة .

فى رأى الخبراء الحل يكمن فى تفعيل القانون بشكل صارم دون استثناء وحيد وأن يتم تطبيق القانون على الجميع بصرامة وعدم مجاملة وضبط العمل ومكافحة الفساد فى منظومة المرور بكل الصور والاعتماد بدرجة كبيرة على كاميرات المراقبة التى تضبط إيقاع الطرق والشوارع كما يحدث فى كل دول العالم .

وستبقى أرواح الشهداءالأبرياء من ضحايا الطرق ترفرف فى السماء وهى تسأل بأى ذنب قتلت ؟

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف