الجمهورية
حسين محمود
كلام محايد .. ملحمة الشعب .. وجه الانتصار
ملحمة المصريين التي قادها فراعنة كرة القدم وما حققوه من نتائج غير متوقعة بعد الانهيار السريع بغياب مصر في 3 كئوس أمم أفريقية بعد الفوز بالبطولة 3 مرات متتالية.
هذا الانهيار الذي عانت منه الكرة المصرية. ولكن جاء تصحيح المسار في نهائيات الأمم الأفريقية بالجابون لاحتواء القارة السمراء وعودتها إلي القلب النابض. وما أعقبه من هذا التصحيح بعد أن فقدنا أفريقيا بأخطاء سياسية ورياضية في الماضي.
ولكن مع فراعنة النيل ونجوم الساحرة المستديرة من الباحثين عن عودة مستقبلهم في أفريقيا وما قدموه من جولات وما تعرضوا له من إصابات جسيمة. جعلت البعض من نجوم المنتخب يفضلون الابتعاد قليلاً عن تلك المهمة القومية.
ووبراعة الحضري الذي قاد المنتخب الوطني في 5 بطولات أمم أفريقيا بداية من 2002 مروراً ب2006. 2008. 2010 والأخيرة بالجابون. وفيها يؤكد الحضري أنه أسطورة حراس المرمي في أفريقيا بلا منافس. رغم بلوغه من العمر أرذله. ليكون أقدم لاعب في أي بطولة قارية.
الخبرة التي يتمتع بها هذا النجم وبخبرته الفائقة نجح في قيادة شباب الفراعنة ونجوم العالم صلاح والنني والمحمدي ومحمود حسن تريزيجيه وعمرو وردة.
ولكن ما يؤلمني هو تعنت كوبر ومعاقبة رمضان صبحي بإشراكه متأخراً في مباراة بوركينا فاسو في الوقت الإضافي.
الشيء الذي يستحق الإشادة ما حققه الفراعنة في لم شمل المصريين بعد سنوات عجاف. واجتمعوا علي قلب رجل واحد في ملحمة شعبية سوف يتذكرها التاريخ في الجيل المعاصر.
واستطاعوا من خلال هذا العرس الأفريقي صناعة مستقبل مشرق للكرة المصرية وأن تكون نقطة الانطلاق بغض النظر عن نتيجة مباراة مصر والكاميرون نحو مونديال روسيا 2018 لأن المصريين لن يقبلوا غير التأهل لنهائيات كأس العالم.
وخلال بطولة الجابون تغلب المصريون علي آلام المعيشة وتخلوا عن تلك الهموم المفرطة وتجمعوا أمام شاشات التلفاز والكافيهات لتشجيع المنتخب في مهمته القومية.
الغريب في أمم الجابون التحكيم الأفريقي العنصري في بعض المباريات علي الرغم من عدم التأثير علي النتائج.. تلك العنصرية لم ينجح مانديلا في تحريرها وهو الزعيم الذي عاني الأمرين من سجون واعتقالات من أجل مكافحة العنصرية.
واليوم نحن في استقبال بعثة منتخبنا الوطني بعد ما تحقق من نتائج سوف نتذكرها كثيراً وسوف ندفع المصريين لاستقبال البعثة في مطار القاهرة مهما كانت نتيجة المباراة الختامية في استقبال شعبي وسياسي بهدف إرساء عدة مبادئ في مهمته القومية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف