ماجد نوار
صباح الرياضة .. أمم أفريقيا أهم .. أم التأهل للمونديال؟!!
لا أخفي فرحتي بالنتائج التي حققها منتخبنا الوطني بتأهله للدور النهائي في أمم أفريقيا بعد أن لعبت البلية معاه. وحقق الفوز علي أوغندا ثم غانا. ومن قبلهما تعادل مع مالي. وحقق فوزاً مزدوجاً بالفوز علي المغرب في الثمانية. كما تخلص هذا الجيل من عقدة الآباء والأجداد أمام الأشقاء المغاربة التي استمرت أكثر من ثلاثة عقود!!
ويبدو أن الحظ لن يتخلي عن أبناء أم الدنيا واعترف أنه ليس بالحظ وحده ولكن بالإصرار والعزيمة علي إكمال المشوار نجح رفاق الفرعون صلاح وأبناء جامايكا. الشهير بالحضري. بالفوز علي المنتخب البوركيني الذي قهر غانا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وتوج ثالثاً في تلك البطولة. وهي من المفاجآت ولا أقول من اللوغاريتمات!!
بصراحة لم يتخيل أحد أن ينجح منتخبنا العائد للنهائيات بعد غياب ثلاث بطولات أخفق خلالها في التأهل أن يصل لنهائي بطولة الجابون.. بل ويقهر غانا مرة أخري وبغض النظر عن نتيجة لقاء المنتخب الكاميروني في النهائي أمس إلا أنه قد وجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلي جميع المنتخبات الأخري أنه قد عاد مجدداً واستيقظ من كبوته.. وذلك هو أحد أسرار الخلطة الجينية المصرية الإعجازية!!
كل هذا يدفعني للسؤال المهم: هل بطولة أمم أفريقيا أهم من التأهل للمونديال؟!.. بمعني آخر هل فوزنا بالكأس الأفريقية هينسينا تحقيق الهدف الأسمي. أو حلم الملايين بالتأهل لمونديال روسيا؟!!
بالطبع لا وألف لا.. لأن المونديال هو بالفعل حلم 90 مليون مصري ومصرية. ولكن مرحباً بأي بطولة أخري تقابلنا في هذا الطريق.. المهم ألا نضل ونتوه في زحمة أي فرحة. لاسيما أن جامايكا والحظ غير مضمونين في كل بطولة!!
عرفنا نقاط ضعفنا وعرفنا الثغرات وعرفنا أيضاً أن لدينا حقاً نجوم رجالة تخاف علي سمعة مصر وتسعي للدفاع عن مكانتها بكل قوة وهذا هو المهم. وعندما نفرح. نفرح بقدر. أو في حدود.. ولو زعلنا. لا قدر الله. فيجب أن نحافظ علي قوتنا لإكمال المشوار. ولا نهد المعبد علي رءوس الجميع. ونفتح بوابة الانتقادات التقليدية!!
لقد ابتسم الحظ لنا مجرد ابتسامة يجب أن نستغلها حتي تتحول الابتسامة إلي ضحك ونفرح لأننا بالفعل لم نفرح منذ فترة طويلة.