الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكريات .. هل تريدون سياحة واستثماراً؟؟ حاضر!!!
بصرف النظر عن نتيجة مباراة الليلة.. لأنني أكتب ظهرا قبل صفارة البداية بساعات طويلة.. بصرف النظر عما تسفر عنه المباراة فلا شك ان فريقنا يستحق التكريم والاحتفال بل والمكافآت أيضاً.. فلا شك ان المركز الثاني الميدالية الفضية إنجاز كبير بعد طول بعاد وفي ظل ظروف غير طبيعية.. بل اسمحوا لي أن أقول انها "بطولة" وليس إنجازاً فحسب.. صفيحة السمن البلدي "الحقيقي" الصغيرة تعدت المائتين "200 جنيه".. وهو طعام الفرق المنافسة التي سموهم الخيول والأسود!!! وفرقنا ونحن معهم الطعام يدوبك بالزيت الذي ارتفع ثمنه أيضاً ارتفاعاً جنونياً!!!
***
... ما علينا... أريد أن أقول اليوم اننا يجب أن نعتبر بطولة الجابون "نقطة تحول" رياضية من كل الوجوه.. تعالوا نرجع زي زمان.. لماذا لا نستضيف أقوي الفرق العالمية في استاد القاهرة الرائع وتمتليء مدرجاته بمائة ألف أو يزيدون.. لم لا؟؟.. تعالوا نشترك في كل البطولات بقدر الإمكان.. لابد أن نحافظ علي فريقنا الحالي ونزيده صقلاً وتجانساً واستقراراً.
بداية... أمامنا تصفيات "المونديال" لذا يجب أن نستعد لها علي حساب أي بطولات محلية.. فإذا وصلنا للمونديال في موسكو بإذن الله. إن شاء الله فيجب ألا نبخل علي هذا الفريق كما فعلنا معه قبل السفر إلي الجابون.. لابد من مباريات حبية علي أعلي مستوي في مصر وفي الخارج.. ونقيم معسكرات في مدينة أو حتي قرية مناخها قريب من مناخ موسكو وقت المونديال..
***
الكلام كثير عن السياحة "المضروبة" منذ مدة طويلة وكأنها كارثة.. وكأن السياحة هي سبب كل ما نحن فيه.. فشل التعديل الوزاري!!! حتي سعر الخضار واللحم!!!... مش وقته هذا الكلام خاصة لو كنا قد فزنا اليوم يارب... ولكن أقولها لكم... لو عادت الرياضة وكرة القدم بالذات كما كنا زمان ستكون خير دعاية عالمية للسياحة المصرية.. لا تقل لي مكاتب السياحة المنتشرة في معظم عواصم العالم ولا فرق الأمن الدولية التي تأتينا من معظم الدول للتفتيش علي مطاراتنا وكأن مصر فقط هي التي سقطت فيها طائرات.. ولا المباحثات الثنائية وغير الثنائية علي أعلي مستوي نأخذ جزءاً من وقتها في الكلام عن السياحة... لا ... لا... مباراة كرة قدم لانجلترا أو فرنسا أو حتي مع اليونان أو ايطاليا خير دعاية أكثر وافعل من كل هذا...
***
وأريد أن أذكركم بما سبق أن كتبته هنا...
يا ريت نستقدم هذه الفرق العالمية عن طريق السفارات الأجنبية بالقاهرة... كان المرحوم محمود بدر الدين يقابل الملحق الثقافي أو التجاري لسفارة ما ويعرض عليه "استضافة" الفريق القومي الكبير ليقضي اسبوعاً في مصر ذات المناخ الرائع خاصة في الشتاء وليروا الآثار ونزهة النيل والأوبرا الأجنبية.. مع مباراتين في القاهرة والإسكندرية بالمقابل المادي الذي يرضيكم والشروط التي ترونها.. لم ترفض دولة واحدة قط طوال سنوات بدر الدين في الاتحاد... لم ترفض دولة هذا العرض المغري.. وأتوا جميعاً وكلهم أبطال.. بل أتوا بأرخص الأسعار... المجر بعد أن هزمت انجلترا علي ملعبها ويمبلي لأول مرة في التاريخ... بكام..؟؟!!.. "6-3" وتحدت انجلترا المجر وطلبت مباراة ثأرية بعد اسبوع في بودابست وسط جمهورهم ففازت المجر "7-1"!!! بعد هذا الحدث الغريب وافقت المجر علي أن تقضي عشرة أيام بمصر!!! وتلعب ثلاث مباريات!!! بسعر لم نصدقه في البداية... قروش!!!
تريدون سياحة واستثماراً.. تعالوا نعيد أيام محمود بدر الدين وسيتأكد العالم اننا في أمن وأمان...
***
أكتب الآن وشباب الفيلات حولي يستعدون بالسيارات والأعلام... قلت لهم... سنحتفل حتي لو كنا في المركز الثاني لا قدر الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف