الجمهورية
ضياء دندش
لا يطلب الكتابة.. من أحد
** لم ولن يطلب الرئيس السيسي من أحد الكتابة عنه ولم ولن يوجه أحداً بذلك.. ولكنه يجبرني شخصياً ـ علي الأقل ـ بما يفعله من مواقف أن أكتب وجهة نظري في ذلك.. وهنا أتحدث عن موقفين للرئيس.. الأول يوم الجمعة الماضي عندما فاجأ قادة وطلبة الكلية الحربية فجراً بزيارة ارتدي خلالها "التريننج" الرياضي وشاركهم طابور الصباح وماراثون بالدراجات وشاهد عروضهم وتدريباتهم وجلس "كأب" مع الطلبة ليتناول وجبة الإفطار. ورغم أنني شاهدت السعادة علي وجوه الطلبة من خلال شاشات التليفزيون إلا أنني شعرت بمدي الحماس الذي دب في نفوسهم وهم يستمعون للرئيس يقول "البلد أمانة في رقبتنا كلنا".. وكذلك خلال مداعبته الرقيقة لهم قائلاً "إنتم بتعرفوا حاجات كتير ماكنتش موجودة علي أيامنا".. في دلالة علي مدي متابعة وملاحظة الرئيس لما شاهده. ثم يغادر الرئيس "مصنع الرجال" وهو أحد رجاله.. وعيناه مملوءتان بالأمل والطمأنينة علي مستقبل وأمن مصر.
الموقف الثاني.. عندما توجه الرئيس أمس إلي مطار القاهرة واستقبل بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم بعد عودتهم من الجابون.. وشكرهم علي السعادة التي أدخلوها علي المصريين والعرب. وكيف أن شعورهم بالألم يؤلمه شخصياً وأن ذلك ليس ترضية لهم بل يستحقون كل التقدير. وهذا دليل علي أن الرئيس هنا يتعامل مع الفريق وجهازه الفني مثله مثل أي مواطن لمس المجهود الذي بذله اللاعبون حتي وصولهم نهائي أفريقيا.. ثم خرج بنفسه للمطار ليستقبلهم في لفتة احترام كبيرة أعتقد شخصياً أنها ستزيد إصرارهم علي الوصول إلي كأس العالم في روسيا العام القادم بإذن الله.
وأذهب إلي المنتخب وأقول إنها المرة الأولي في تاريخ الفريق التي نصل فيها النهائي ونخسر الكأس وأجد المصريين جميعاً لا يحزنون بل احتفلوا بفريقهم الذي لم نكن متفائلين بصعوده حتي إلي دور الثمانية.. ورغم إصابة سبعة لاعبين والإرهاق البدني كان اللاعبون "رجالة" بجد.. وأثبت "كوبر" أنه مدرب محترف ولاعيب استطاع أن يوظف قدرات لاعبيه للفوز بالمباراة وسيبكم من حكاية الأداء الجميل لأن العالم كله يلعب بطريقة الدفاع خير وسيلة للهجوم.. ولن نتنازل عن مونديال روسيا.. قولوا يارب.
** وبمناسبة كلامي عن المنتخب وكرة القدم.. شاهدت أمس في إحدي عربات مترو الأنفاق ملصقاً مكتوباً عليه ""74" لن ننسي ولن نسامح" في دلالة علي ضحايا حادث ستاد بورسعيد.. وطبعاً إللي علق الملصق ده يتبع "الألتراس الأهلاوي" الذين يزايدون ويتاجرون ويكسبون من حكاية الضحايا ويهددون النادي الأهلي ومجلس إدارته بها ومحدش قادر عليهم.. ولذلك سأحمل كل جهة أو وزارة أو هيئة أو اتحاد الكرة المسئولية الكاملة إذا تم السماح بدخول مثل هؤلاء أي مباراة.. وبعدين أين شرطة مترو الأنفاق ممن يعلقون هذه المنشورات المثيرة للاشمئزاز علي جدران المترو..؟!!
** الله يخرب بيت الإرهابيين وإللي جابوهم.. تسببوا في أن كل حادث عادي جداً بأوروبا أو أمريكا يتحول بقدرة قادر إلي حادث إرهابي إسلامي عربي "منيل بستين هباب" وهنا أشير للشاب المصري عبدالله رضا وما حدث معه أمام متحف اللوفر بباريس.. مجرد شد مع عسكري فرنسي ضربه بالنار.. بسبب فوبيا الإرهاب التي تكويهم.. وتخيلوا لو أن شرطياً مصرياً تعامل مع واحد إرهابي حقيقي هنا.. هاتلاقي الغرب كله بيندد وحموم البدنجان" بيصرخ ويولول.. يعني بالبلدي "مابتجيش غير علي شرطتنا"..!!
** يقولون إن الأطباء والممرضات "ملائكة الرحمة".. وبعد موقف الصيادلة والتهديد بالإضراب.. ممكن نقول عنهم إيه.. كل واحد يقول براحته..!!
** يارب.. امتي هاتخلصنا من وائل "حريقة" الإبراشي والمولعاتي.. بجد شيء مقزز أن يخصص حلقة عشان يقول إن الناس جعانة مش لاقية تاكل.. ويستضيف واحدة أسموها "ندا" قعدت تعيط وتتشحتف إن ولادها ناموا من غير عشا.. وقام الأخ "حريقة" بتقديم فاصل من دغدغة المشاعر وادعاء المعرفة واتهم الحكومة بالفشل ووزير التموين بالعجز وهذا مش من حقه كمذيع.. ووحياة أبوكم ادعوا معايا "يارب خلصنا منه ومن لميس الحديدي ويوسف الحسيني وخالد تليمة.. من بعد إبراهيم عيسي"..!!
** أسامة كمال.. وأشرف عبدالباقي.. وغادة عادل.. نجوم تتلألأ علي شاشة DMC.. ومعاهم مسلسل "الأب الروحي".. وعقبال "ON" لما تخلص من التلوث..!!
** تصوروا.. اللواء محمد عبدالجواد رئيس قطاع الأمن بماسبيرو لا يجلس في مكتبه ساعتين علي بعض.. وتلاقيه ماشي في الطرقة يتابع انتظام الإدارات في العمل.. وتلاقيه "كابس" علي بوابة أو ستوديو.. والأهم أنه يتعامل مع الجميع بشكل محترم وشغل ولاد البلد عشان كده محبوب جداً.. ياريت الباقي يتعلموا ويحسوا علي دمهم..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف