الوفد
علاء عريبى
رؤى .. طلب إحاطة عن معالي النائبة
أتابع عن بعد تصريحات ومداخلات وطلبات إحاطة نائبات البرلمان، وأظن إننا بحاجة إلى دراسة نفسية واجتماعية للسيدات فى البرلمان، يقوم على الدراسة طلبة الدكتوراه في أقسام علم الاجتماع، وعلم النفس، والعلوم السياسية، والتدبير المنزلي، الهدف من الدراسة رسم صورة للتعديلات التى تدخل على شخصية المرأة بعد دخولها البرلمان، وهل ما تكتسبه من سلوكيات وثقافة سيكون جزءا أساسيا فى شخصيتها فيما بعد؟، والفرق بين الشخصية التى تتقمصها فى البرلمان وبين شخصيتها فى المنزل، يجب أن تقوم الدراسة على رصد بعض الحالات(الشخصيات)، قبل البرلمان وخلاله، توزع فصول الدراسة على صورتها وسلوكيتها، وعادتها، ولازمتها اللغوية والجسدية، واستيل ملابسها، وتسريحتها، ونوع عطرها، وحذائها، ونوعية المكياج الذى تضعه، ويخصص فصل للحوارات الجانبية مع زملائها فى البرلمان قبل وأثناء وبعد انعقاد الجلسات واللجان التى تشترك فيها، خاصة الحوارات التى تدار بينها وبين زميلتها فى البرلمان، توضيح مضمونها، ونسبة الحديث عن البيت، والأولاد، والزوج، والطبيخ، والملابس، والمكياج، والخلافات الأسرية، والجيران، وتقديم تحليل مضمون للحكايات التى تتداولها، ونسبة سريتها للأسرة والعائلة، ويخصص فصل آخر لطلبات الإحاطة والأسئلة والاستجوابات والمداخلات التى تقوم بها خلال فترة الانعقاد فى الجلسات العامة واللجان المتخصصة، مضمونها، وتوقيتها، وصياغتها، وارتباطها بمشكلات واحتياجات المواطنين والبلاد، وهل تتصول إيها من خلال متابعتها لأهل الدائرة أو لمشكلات المواطنين بشكل عام أم بإيعاز من آخرين؟، وهل هى التى تقوم بصياغتها أم أن هناك من يساعدها من الرجال؟، وعلى الباحثة التى تقوم بالدراسة ان تتابع سلوكيات النائبة جيدا، عند تقديم السؤال أو طلب الإحاطة، أو غيرها، وترصد سلوكياتها خلال إلقائه فى اللجنة العامة أو اللجان المتخصصة، وتسجل لنا رأيها فيما ستطرحه قبل وبعد الإلقاء، نقصد الأراء التى تفضى بها عنه للزملاء فى البرلمان، وكذلك للإعلاميين البرلمانيين، وعلى الباحثة أن توضح فى نهاية هذا الفصل هل كانت النائبة تلقى السؤال أو الطلب أو المداخلة بأسلوبها وطريقتها فى الحديث أم أنها تقمصت شخصية أحد الزملاء والزميلات، وعلى الباحثة أن تخصص فصلا بالدراسة للغيرة النسائية: توضح فيه دور الغير النسائية فى اكتساب سلوكيات جديدة، وفى تبنى أنشطة داخل البرلمان وخارجه، وتوضح لنا كيف تنظر النائبة لزميلاتها الأجمل، وزميلتها الأصغر سنا، وزميلتها «الأشيك» فى ملبسها أو «الأجرأ» فى حديثها مع النواب الرجال، وموقفها من النائبة «الأوحش» منها، و"الأتخن"، ونظرتها للنائبة «المثقفة» عنها أو التى تحمل مؤهل أو درجة علمية أعلى أو أقل منها، ماذا تقول عنها؟، وكيف تتعامل معها؟.
كما يجب أن تخصص الدراسة فصلا عن سبب مشاركة المرأة، لماذا تقدمت للعمل العام؟، من الذى دفعها لترك بيتها وأسرتها وأولادها لكى تنشغل بالشأن العام؟، هل لأنها لم تتزوج؟، لأنها أرملة؟، لأنها مطلقة؟، لأنها لم تنجب؟، لأن أولادها لا يحتاجون لرعاية أو أنهم تزوجوا او هاجروا؟.
وفصل عن النائبة التى مازال أولادها فى الدراسة، عدد الأولاد، الحالة المادية، كيفية ادارة البيت فى غيابها، رعاية الأولاد ومتابعة دراستهم، حل المشاكل الأسرية، وكيفية التوفيق بين عضويتها وعملها بالشأن العام وبين أسرتها.
وتخصيص فصل آخر عن زوج معالى النائبة: وظيفة الزوج، تعليمه، ثقافته، قوة شخصيته، حالته المادية، كيفية إدارته للمنزل، نوعية مشاركته فى العمل السياسي أو العمل العام.
أعتقد أن دراسة مثل هذه سوف تثرى مكتباتنا، كما انها ستساعد كثيرا على تفهم شخصية المرأة ودوافع مشاركتها فى العمل العام، النقابي أو البرلماني أو الحزبي أو السياسي(الوزارة).
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف