بدون توتر أو عصبية تعامل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام بهدوء وتصدي لرغبة الأهلي في الاستعانة بحسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي وتمسك به لاستكمال مسيرة المنتخب في تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية بعد تأهله لنهائيات دورة الألعاب الأفريقية.. وكان مجلس ادارة اتحاد كرة القدم لديه كل الحق بالتمسك بالبدري مع المنتخب وطلب منه أن يكون رأيه واضحاً لأنه حال رغبته في عودته للأهلي سيقوم بدفع الشرط الجزائي مع عدم الاستعانة به خلال المرحلة القادمة في قيادة أي منتخب لأنه تخلي عن المسئولية.. ولكن البدري شعر بالخطر وتراجع عن قراره الذي أعلنه قبل اجتماع مجلس الادارة لأن طموح أي مدرب أن يتولي مسئولية أحد منتخبات بلاده.. وهذا الموقف إيجابي يحسب لمجلس ادارة الاتحاد الذي تصدي لكل المهاترات بكل وضوح وصراحة ولم يخش أحداً حيث كان في السابق الكل يعمل للأهلي حساباً ولكن هذا المجلس تجرد من كل شيء وعمل للمصلحة العامة وهو ما جعل مجلس الأهلي يتراجع ويستعين بالمدرب الخلوق الكابتن فتحي مبروك لتولي المسئولية الذي له بصمات واضحة سواء مع الأهلي ومن قبله مع المنتخب الوطني حيث كان يشغل المدرب العام للمنتخب الذي تأهل لنهائيات بطولة كأس العالم عام 1990 تحت قيادة المرحوم الكابتن محمود الجوهري الذي حقق انجازات للكرة المصرية لم يحققها أي مدرب وطني حتي الآن باستثناء الانجاز العالمي الذي حققه شوقي غريب المدير الفني السابق للمنتخب الوطني عندما كان يتولي مسئولية منتخب الشباب وحصل علي برونزية كأس العالم.