احمد الشامى
أقول لكم .. الإخوان المفلسون
لم تكن الإخوان جماعة إصلاحية في يوم من الأيام ولن تكون فقد وضعت علي رأس أولوياتها إسقاط الدولة علي الرغم من الظروف التي تمر بها والتي وصلت إلي حد الانهيار وفضائح الجماعة لا تتوقف من أجل جذب أنصارها الذين انصرفوا عنها بعد أن اكتشفوا حجم الخداع الذي تمارسه عليهم والأكاذيب التي تروجها من خلال القنوات التليفزيونية التي تبث من تركيا بتمويل قطري وآخرها إذاعة تسجيلات مفبركة زعمت أنها لسامح شكري وزير الخارجية إذ أكد الإخوان المفلسون من خلال إذاعتها أنها تسعي لإبعاد الأنظار عن حالة الانقسام الذي وصلت إليه لدرجة أنه لم يعد موجوداً منها سوي بعض الأبواق التليفزيونية العميلة والجماعة التي تصف نفسها بأنها أكبر حركة معارضة في الكثير من الدول العربية ليست سوي خلايا إرهابية تتخذ من القتل وسيلة للتعبير عن منهجها التكفيري.
وكان يجب علي الجماعة المهترئة أن تبحث لنفسها عن أساليب جديدة للتحدث إلي الناس الذين انفضوا من حولها في حال كانت ترغب في العودة إلي الشارع بدلاً من تنفيذ أجندات خارجية لأن ذلك لن يفيد الإخوان المتأسلمين فالزعم بأن ما ورد في هذه التسجيلات حقيقي يضر بالأمن القومي المصري ولذا علي الجهات المسئولة في الدولة أن تتخذ الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من تجرأ وادعي من العاملين في هذه القنوات أنها صحيحة ليدفع الثمن خصوصاً في وقت اتفق فيه العالم علي ضرورة محاصرة الإرهاب والقضاء عليه ومن الطبيعي أن الإخوان علي قائمة التنظيمات الإرهابية التي سيعلن العالم الحرب عليها خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية التي تتأهب لإدراج الجماعة علي قوائم الإرهاب وأري أن علي تركيا أن تعيد النظر في وجود عناصرها علي أرضها وتغلق القنوات التليفزيونية التي تبث سمومهم وتطرد من يعملون فيها من أشباه الرجال فاقدي النخوة والوطنية.
إن محاولات الإخوان الشيطانية لن تثني مصر عن الاستمرار في تحقيق التنمية من أجل تحقيق طموحاتها وقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال لقائه مع المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات علي أهمية إنشاء مناطق تكنولوجية في جميع أنحاء البلاد في إطار تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية واستعرض الرئيس التصميمات الخاصة بمدينة المعرفة التي سيتم إنشاؤها في العاصمة الجديدة فيما أكد الوزير أن قطاع الاتصالات شهد نمواً بنسبة 11.2% خلال الربع الأول من السنة المالية 2016/2017 ليحتل المرتبة الأولي بين مختلف قطاعات الدولة الاقتصادية وعرض علي الرئيس ظروف بدء العمل في المناطق التكنولوجية بمدن برج العرب وأسيوط الجديدة إضافة إلي الموقف التنفيذي لإنشاء المناطق التكنولوجية بمدينتي السادات وبني سويف.
وأقول لكم إن مصر التي تسابق الزمن من أجل التقدم إلي الأمام وتحقيق النمو في جميع المجالات يحرص قائدها علي التطلع إلي المستقبل وعدم النظر إلي الخلف ومحاولات الإرهاب ومن يدعمونه لتعطيلها بتسجيلات أصبحت تكنولوجيا سهلة الصنع من الممكن لأي جهة أن تفعل مثلها وأكثر فالمصريون الأشداء هم الذين يمتلكون القدرة علي عبور المستحيل وعدم الاستسلام للمخربين الذين يبيعون أوطانهم بحفنة من الدولارات والإخوان المفلسون تأكدوا أنه لم يعد لهم مكان بيننا ولهذا يحاولون هدم المعبد علي من فيه ولذا علي كل مواطن أن لا يفقد الأمل وإذا حاصرته جبال من جليد وقمامة الإخوان عليه أن يتأكد أن الربيع قادم وأن شمس الحقيقة ستشرق علي بيته ليصبح أكثر دفئاً