مبروك للنادي الأهلي.. أخيراً اعترف المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارته بالخطأ الفادح الذي ارتكبه في حق ناديه بالتعاقد مع جاريدو من أحد المقاهي الإسبانية وتمسك به.. وراهن علي بقائه حتي قاد هذا المدرب خالي الخبرة والإنجازات فريق الأهلي للسقوط في النفق المظلم.. فرغم أن الحظ ابتسم لجاريدو ووقف بجانبه في الفوز بكأس السوبر بعد توليه المسئولية بعدة ساعات وأشرف بنفسه علي فترة الإعداد ولكن كانت المفاجأة إنه فشل في استثمار كل هذه الظروف الإيجابية والامكانيات الهائلة التي يتمتع بها الأهلي الجماهيرية والمالية والتاريخية في تقديم الفريق الذي يليق بالمارد الأحمر ليثبت علي أرض الواقع إنه بالفعل مدرب "أبيض يا ورد" فالرجل لا يمتلك الرؤية أو القدرة ولا الكفاءة الفنية التي تؤهله لاختيار تشكيل الفريق وتثبيته أو إدارة المباريات.. وشاهدناه تائهاً دائماً فلا هو قام ببناء فريق جديد يتمتع بمقومات البطولة.. ولا هو حافظ علي قدراته في المنافسة علي البطولات وللأسف جاء خلعه متأخراً جداً بعد "خراب مالطة" بسبب عناد رئيس النادي محمود طاهر والذي لا يعرف أحد سبباً وراء قيامه بإلغاء لجنة الكرة والانفراد بنفسه بالإشراف علي الكرة بالأهلي.. المهم أنه قرر أخيراً التخلص من جاريدو ولكن متي بعد ضياع الدوري تقريباً وحلم العودة للعالمية بمونديال الأندية بعد سقوط الفريق وخروجه من بطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال ليتحول لكأس الكونفدرالية وشاء حظه العاثر أن القرعة أوقعته أمام الأفريقي في دور الـ..16 ولو خرج أمامه فإن كارثة الكرة الحمراء ستصل للذروة عندئذ لأننا لن نري الأهلي أسد أفريقيا في بطولات القارة السمراء العام القادم.. ولكن المهم هنا أن فتحي مبروك ابن الأهلي المخلص ورجل المهام الصعبة "ووش السعد" بفوزه ببطولة كلما تولي المسئولية عاد ليقود الأهلي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم وليته استمر منذ بداية الموسم لأنه كان الرجل الأنسب في تلك المرحلة الصعبة التي يتعرض فيها النادي الأهلي إجبارياً لعملية إحلال وتجديد في صفوفه ويسعي لبناء فريق يحافظ علي طموحات جماهيره في المنافسة علي القمة دائماً وثقتي كبيرة في كفاءة وخبرة مبروك لتصحيح أخطاء جاريدو فمبروك للأهلي عودة مبروك صاحب التجارب الناجحة.
***
مبروك لنادي الزمالك الفوز الرائع الذي حققه علي الفتح المغربي بعقر داره بثلاثية ساحقة بعد عرض رائع ومثير حفل بكل فنون الساحرة المستديرة وأعتقد أن سر الفرحة العارمة التي انتابت جماهير ومجلس إدارة النادي رئيساً وأعضاء ترجع في المقام الأول لشعورهم بأن الزمالك أصبح يملك فريقاً للبطولات يتمتع أفراده بثقافة الفوز والقدرة علي التعامل مع أصعب المواقف والتحديات بما يتميزون به من ثبات انفعالي وثقة في النفس.. وهذا الواقع الجديد أثبتته أحداث مباراة الفتح المغربي عندما تبادل الفريقان التقدم حتي حسم زمالك الأحلام المواجهة لصالحه ببراعة شديدة عندما حول تأخره لفوز مستحق وأري أن هذا الواقع الجديد يعد أهم مكسب حققه الزمالك الجديد .