هالة فهمى
غد.. أفضل .. السيسي والعزف المنفرد!!
منذ فترة نشرت هنا في هذا المكان مقالي وكان عنوانه "حكومة لابس المزيكة" تحدثت فيه عن دور الوزراء الذي لا يقدم كما ينبغي فمعظمهم يحمل الحقيبة ملغومة بما فعله من سبقه ويخشي أن يفتح ملفات الفساد فتنفجر في وجهه ولذا يلوذ بالهروب من مواجهة ما جاء لأجله.. ومؤخراً ومع تلك المشاريع التي يطرحها الرئيس وتلك الأفكار التي تهدف لعملية تغيير حقيقية يأتي الأداء التعس لوزراء لابسي المزيكة فهم يقيمون المؤتمرات ويتشدقون بالعناوين الرنانة ليصل للسيد الرئيس صدي أنفاسهم اللاهثة لتنفيذ أوامر السيد الرئيس.. والحقيقة أنهم لا ينفذون بل يتسببون في فجوة كبيرة بين ما يريده الرئيس وبين طرق ومنهجية ما يحاولون تقديمه والنتيجة فشل وحالة غليان في الشارع المصري.. فمتي يأتي رئيس وزراء ثوري ومتي يتم اختيار وزراء يعرفون القيمة الحقيقية للمواطن المصري والتي ذهبت مع كل شيء كان يميز تلك الشخصية علي مستوي عالمنا العربي.. الوزراء الذين نفذوا تعليمات الرئيس بالاهتمام بالشباب فأقام بعضهم مؤتمرات الشباب وأنفق عليها مبالغ طائلة ووضعت المحاور وتشدق المتشدق بشعارات رنانة.. ثم.. لا شيء أبداً!!
ماذا حصد الشباب مما يحدث حوله غير مشاركته في تلميع الوزراء إعلامياً.
إننا نناشد السيد الرئيس بأن يكون هناك لجنة لمتابعة تنفيذ قراراته ومراقبة أداء الوزارات فالحقيقية تقول إن تلك الوزارات وبلا استثناء هي مبان علي أساسات خربة وكم الفساد الذي فيها يعوق أكبر الأفكار وأهمها.. ولو قام سيادته باختيار عشوائي لأي شركة وقيم الأداء لعرف سيادة الرئيس انه يعزف عزفاً منفرداً.. وان معظم وزرائه أشباه لن ينجحوا له خطة.
لذا نوجه النداء للسيد الرئيس ونرجوه بأن يعيد النظر في حكومته فهو بحاجة لحكومة ثورة وهذا غير متحقق حتي الآن ونخشي أن يتحول الحلم لكابوس بسبب من يأتون فقط لملء الفراغ الوزاري وليس للعمل الشاق الذي يليق بفكر شاق لوضع مصر علي خريطة العالم المتقدم.
إننا نقول هذا الكلام مستخدمين مفردة بعض ومعظم.. والحقيقة أن ما حدث في مصر من إخفاق الحكومة الحالية في حل أزمات لا يستحق الطبطبة.. فنحن نحارب إرهاباً وجهلاً وفقراً ومرضاً ولا يتسني هذا بيد مرتشعة وعقول غير قادرة علي حل الأزمات فتلجأ للتخدير.. اتركوا أماكنكم يرحمكم الله وليتقدم كل من يستطيع الحل والعزف مع الرئيس علي نغمات حلم النجاح.