الجمهورية
حسن الرشيدى
استقبال الرئيس.. وحماية فريقنا القومي!
ارفعوا رءوسكم عالياً.. هذه الرسالة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي للفريق القومي المصري عقب عودته من الجابون.. تؤكد أن الرئيس مقتنع تماماً بالنتيجة التي حققها نجوم فريقنا بالوصول لنهائي افريقيا.. والجهد الذي بذلوه ونال رضاء واستحسان الشعب المصري وكل متابعي كرة القدم في العالم.
استقبال الرئيس لبعثة الفريق في مطار القاهرة.. هو لفتة لا شك طيبة ورائعة تؤكد أن الدولة تكرم ابناءها المخلصين الذين يتفانون في أداء واجبهم الوطني.. ويمثل هذا الاستقبال الرئاسي دفعة قوية للاعبين لبذل المزيد من الجهد من أجل الصعود لمونديال روسيا 2018.. وكما يقول اللاعبون إن استقبال الرئيس لنا.. هو وسام علي صدورنا. وكلماته كانت مؤثرة ومحفزة وأزالت حالة الاكتئاب.
ولكن في الحقيقة استوقفتني كلمات عصام الحضري حارس مرمي الفريق الذي أدي واجبه بتفان واخلاص.. فقد قال الحضري.. لا أفكر مطلقاً في الاعتزال طالما لدي القدرة علي العطاء بدليل حصولي علي كأس أفضل حارس بالبطولة.
الحضري الذي تجاوز 44 عاماً.. لا شك تفوق علي نفسه في البطولة.. خاصة في ضربات الترجيح التي أدت لتألهنا للنهائي.. ولكن اعتقد أن هذه الفرصة هي أفضل فرصة للاعتزال وهو في قمة التألق والحصول علي لقب أفضل حارس.. لأنه وبكل صراحة هذه الفرصة من الصعب أن تتكرر في ظل ظروف الحضري لأنه من المستحيل أن يقهر الانسان الزمن.. وصد الضربات الترجيحية ليست المعيار الحقيقي للمستوي البدني ولكنها تحتاج الخبرة والتجارب في صد ضربات الجزاء.
بصراحة.. كان استقبال الرئيس السيسي للفريق والاشادة بجهودهم.. هي لمسة تقدير كانت بمثابة مظلة حماية للفريق من غدر المتعصبين والمشجعين وشطط بعض العناصر التي لا ترحم.. ولا تتصرف بوعي.. وفهم..
شكراً للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي عبر عن نبض الشعب المصري الذي يقدر ويكرم من يتفاني في أداء واجبه الوطني.. واعضاء فريقنا القومي الذي استطاع المدير الفني كوبر أن يجدد دماءه قد ادي واجبه بأمانة وإخلاص.. وبإذن الله سنصل إلي كأس العالم في روسيا 2018 وهو ما وعد به كوبر المحترم.
يكفي أن فريقنا القومي حقق الفرحة للمصريين.. حتي لو كانت مؤقتة في فترة زمنية عصيبة نبحث فيها عن ومضة فرح.
أصحاب المعاشات.. وفرصة ذهبية لحكومة إسماعيل
أصدر المهندس شريف إسماعيل توجيهات بسرعة الانتهاء من مسودة قانون التأمينات والمعاشات الجديد.. لاصلاح منظومة المعاشات والتأمينات المتوقع عرضه علي مجلس الوزراء خلال مارس القادم.
في الحقيقة منظومة المعاشات تحتاج إلي تعديل عاجل.. لأن اصحاب المعاشات من الفئات المظلومة المتضررة.. بل المقهورة.. لأن الفارق كبير للغاية بين ما كان يتقاضاه المواطن اثناء خدمته.. وبين قيمة معاشه بعد بلوغه سن التقاعد.
من الظلم أن يحصل الموظف أو العامل علي معاش قدره ألف جنيه بعد بلوغه سن التقاعد.. بعد أن كان يصل دخله اثناء الخدمة لأكثر من 10 آلاف جنيه.. رغم أن اعباءه تتزايد ويعاني أمراضاً تحتاج لعلاج ورعاية.. وهذا الأمر يتطلب نفقات ومصاريف أكثر.
من واجب الحكومة أن تهتم بأصحاب المعاشات.. وتقلل الفجوة بين ما كان يتقاضاه المواطن اثناء الخدمة.. وما يحصل عليه بعد التقاعد.
أن اصحاب المعاشات في الدول المتحضرة يحصلون علي 70 في المائة علي الأقل من جملة ما كانوا يتقاضونه اثناء الخدمة.. لذلك لا يسعي من بلغ سن التقاعد في هذه الدول لمد خدمته.. وانما يتطلع لبلوغ سن التقاعد حتي يستمتع ببقية عمره.. في الاستجمام والرحلات.. والتنزه حول العالم.. علي عكس ما يحدث في بلدنا.. فالمحال للتقاعد.. يخصص مكافأة نهاية خدمته لزواج ابنته.. أو دفع مقدم شقة لابنه.. وكان الله في عونه اذا كان لديه ابناء في المرحلة الدراسية.
اعتقد أن الفرصة ذهبية امام حكومة المهندس شريف اسماعيل واعضاء مجلس النواب لإصلاح أحوال اصحاب المعاشات.. واعتقد أنه لو حدث ذلك.. فإنه انجاز يكفي لارضاء ضمائرهم.. والاحساس بأنهم فعلوا شيئاً مفيداً مثمراً لقطاع كبير من المجتمع يشعر بالقهر.. والظلم..
قتيل الكافية.. وفساد المحليات!
الشاب محمود بيومي الذي لقي مصرعه أمام خطيبته بضربة مطواة في بلطجي في كافيه بمصر الجديدة عقب مشاهده مباراة مصر والكاميرون في نهائي بطولة افريقيا.. هو ضحية الفوضي والبلطجة وفساد المحليات.. ومسئولو الاحياء الذين يغضون البصر عن المقاهي غير المرخصة والمقاهي العشوآئية في مختلف الاحياء والمناطق الراقية.
رجال وزارة الداخلية تمكنوا من ضبط الجاني الذي قتل الشاب وعثروا علي المطواة أداة الجريمة..ومعها 2 جرام هيروين.. وهو ما يشير إلي أن البلطجي القاتل الذي يعمل بالكافيه يتعاطي المخدرات والهيروين.
الكافيه في شارع حيوي للغاية.. ويتردد عليه فتيات وشباب غالبيتهم من الطبقة الراقية.. أو الفئات القادرة.. مثل غيره من المقاهي في الشوارع المجاورة والتي لا تحمل ترخيصاً وتعمل تحت عيون وابصار مسئولي الحي.. والمحليات.. ولكنها الرشوة التي تضع الغشاوة علي العيون.. والحجارة علي القلوب وتشتري الضمائر الفاسدة.
للأسف.. بعض الكافيهات.. تديرها شخصيات مسنودة.. أو اصحابها من أهل الحظوة أو تربطهم صلات وطيدة بمسئولين كبار.. وكلما وقع حادث لأحد ابناء الشخصيات الهامة داخل أحد الكافيهات تقوم حملات التفتيش والتطهير ويتم اغلاق المقاهي المخالفة.. ولكن سرعان ما تعود المحال المغلقة للعمل مرة اخري وكأن شيئاً لم يحدث.. وتعود ريما لعادتها القديمة.. ولا تستجيب المحليات لصرخات السكان والأهالي.. لأن الرشوة أقوي وأهم من راحة الناس..
رحم الله الشاب الذي قتل غدراً داخل الكافيه.. بمساعدة مجموعة من البلطجية تعمل لحساب رجل الأعمال صاحب الكافيه.. أو مديره.. وما أكثر الفيلات والعقارات المستأجرة بالمناطق الراقية باسعار خيالية وتم تحويلها إلي كافيهات مخالفة غير مرخصة.. انها الفوضي والبلطجة وفساد المحليات.
علي طريقة ترامب.. لوبان تطلق حملاتها الانتخابية!
مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان.. اطلقت حملتها مسترشدة بشعارات الرئيس الامريكي ترامب خلال حملته الانتخابية.. فقد أعلنت لوبان عن التزامها بطرد المهاجرين غير الشرعيين وهاجمت الاتحاد الأوروبي ووصفته بالفاشل.. وهددت بدعوة الفرنسيين إلي التصويت في استفتاء للخروج من الاتحاد الذي وصفته بالكابوس.. ورفعت شعارات عدم العيش تحت رحمة أو تهديد الأصولية الإسلامية.. واعادة تداول العملة الفرنسية بدلاً من اليورو.
يبدو أن لوبان قد رأت أن الهجوم علي المهاجرين والاصولية الإسلامية.. هو السبيل الوحيد للفوز بمنصب الرئيس.
التعقيم الأمني.. أهم من تصاريح المطار
اضطرت شرطة مطار القاهرة لتأجيل تسليم التصاريح المستديمة للعام الجديد للعاملين لدخول الدائرة الجمركية والعبور من المنافذ لحين المراجعة التامة والفحص الدقيق لكل من لهم حق الحصول علي تصريح للعمل داخل المطار.. وذلك في اطار الوصول بالاجراءات الأمنية لأعلي مستوي من الدقة.. والتأكد من ان كل من يحمل تصريحاً من العاملين بالشركات "معقم أمنياً" ولا تشوبه شائبة.. ولا تربطه أي صلة هو وأي فرد من عائلته بجامعة ارهابية أو متطرفة..
بصراحة هذه الاجراءات ضرورية في ظل الظروف التي تمر بها مصر في هذه المرحلة.. خاصة أنه قد تبين أن هناك ضابط مراقبة جوية "إرهابي" وبعض العاملين في مواقع حساسة بالمطار ينتمون أو علي علاقة بجامعات اخوانية إرهابية أو متطرفة..العبء ثقيل علي شرطة المطار بقيادة اللواء فهمي مجاهد مدير الأمن واللواء حسين منيع مدير الأمن الوطني بالمطار.. ولكن الاجراءات الأمنية الدقيقة ضرورة حتمية.. في ظل عيون تراقبنا في الداخل والخارج.. ونحن نتطلع لعودة الحركة السياحية بفارغ الصبر.
¼¼ كلام اعجبني:
الحكومة بطبيعتها ليس لها ضمير.. واحيانا يكون لها سياسة
"البير كامو"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف